الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
نجحت فتاة لا يتعدى عمرها 15 سنة في دخول تركيا رغم أنها كانت تخضع للمراقبة ، حيث أن قناعاتها كانت أقوى من الجهود التي تم بذلها لإعادتها إلى الطريق الصحيح. إنها مراهقة تبلغ من العمر 15 سنة ومعروفة بأفكارها المتطرفة عرفت كيف تتلاعب بالمراقبة المفروضة عليها، نظرا لأنها كانت عازمة على الذهاب للجهاد.
وقد أخبرت المصالح الاستخباراتية الفرنسية والدي هذه المراهقة، اللذان يعيشان في مدينة بيتونكور الصغيرة(ضواحي مونبليار) بما تعيشه ابنتهما سكينة، التي كانت تقضي معظم أوقاتها أمام شاشة الحاسوب تتنقل بين المواقع الالكترونية، حيث بدا واضحا أنها كانت على تواصل مع شبكات جهادية تمكن أعضاؤها من إقناعها وتشجيعها على تنفيذ مشروعها: الهرب، كما يشرح ذلك مسؤول أمني كبير، وحينها عبّرت هذه الفتاة عن تصميمها على التوجه نحو سوريا.
خطة لتضليل العالم
وبعد توصلهما بالمعطيات بشأن ما تنوي ابنتهما القيام به، صادر والدا سمينة أوراق هويتها وطالبوا بأن يُطبّق عليها قرار"منع من مغادرة التراب الفرنسي"، وهو القرار الذي صدر فعلا، بعد ذلك أوهمت الفتاة الجميع أنها عدلت عن فكرة السفر إلى سوريا.
يوم الجمعة عاشر أكتوبر، قالت سكينة لوالديها إنها ستكتفي بتناول ساندويتش في الزوال، لأنه ليس لديها ما يكفيها من الوقت لتناول وجبة الغداء ما بين حصصها الدراسية في الثانوية، كما أخبرتهم أنها ستقضي الليلة عند إحدى صديقاتها، لكن الحقيقة هي أنها لم تذهب إلى الثانوية خلال ذلك اليوم، وقبل أن يعي والداها بالأمر كانت سكينة قد رحلت بهوية مزيفة. وفي هذا الصدد يقول النائب العام لمدينة مونبليار "لقد نظمت أمورها بشكل جيد لتتقدم علينا بـ24 ساعة..لقد نجحت في التلاعب بجميع التدابير التي قمنا بوضعها لمراقبتها، وأفشلت كل ما قمنا به لأنها كانت جد مصممة على الرحيل." بعد ذلك، سيتم اكتشاف أن هذه المراهقة غابت يوما آخر عن الثانوية للذهاب إلى أحد المتاجر وشراء حقيبة ثم ذهبت بعد ذلك إلى مقهى انترنت.
قرب الحدود السورية
السبت 11 أكتوبر، صادفها صحفيون فرنسيون بتركيا، حيث قاموا بإخبار والديها بالأمر. وقد كانت هذه المعلومة"موثوقة"، كما يضيف النائب العام أنه من المحتمل بشكل كبير أن تكون هذه المراهقة الآن على الحدود السورية، مؤكدا "يجب علينا أن نحاول الحصول على تعاون أمني مع السلطات التركية للتأكد من صحة الخبر".
أما العدالة، فإنها تتساءل عن أي نوع من التواطؤ استفادت منه سكينة، وعن أية رحلة جوية أخذتها إلى تركيا وبأية هوية. هذا، وقد تم فتح تحقيق بخصوص "اختفاء مقلق لقاصر في وضعية خطر" تكلّف به دركيو المنطقة في محاولة للعثور على هذه المراهقة.