تصر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبشكل يبدو ممنهجا، على نشر خارطة الدنيا كلها، على موقعها بشبكة الانترنت، وعلى صفحتها في "الفيسبوك". إصرار الجمعية إياها كامن في بتر خارطة المغرب، وتأكيدها علانية أن الصحراء غربية لا مغربية.
وعنوت الجمعية، التي نظمت أمس (الأربعاء 15 أكتوبر الجاري) وقفة احتجاجية، خارطتها بـ"خارطة احتجاجات الجمعية" (أنظر الصورة). الجمعية إياها تحتج على ما تسميه "القمع المخزني الممنهج" الذي يطولها، في حين تصر وبشكل ممنهج على استفزاز مشاعر المغاربة والوطن. فالقضاء يبقى الحكم بين الجميع، بين هذه الجمعية وبين ما تسميه "المخزن"، وبين غيرهما، أمّا أن تعتبر الجمعية الحقوقية نفسها فوق القانون والأعراف والانتماء إلى الوطن واحترام مشاعر المغاربة بخصوص وحدتهم الترابية، فهذا لا يدخل قطعا في أنشطة جمعية أيا كانت، بل في خطط دول معادية للمغرب كدولة وشعب.