تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الاثنين (29 شتنبر)، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء التي تشكل مناسبة سنوية لاستحضار الانخراط المتواصل لسموها في المبادرات المتعددة ذات الطابع الاجتماعي والرعاية الخاصة التي ما فتئت سموها توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد انخرطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، منذ صغرها، في العمل الاجتماعي والخيري ، وفق رؤية تنبني على القيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، لا سيما وأن سموها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وتكريسا لهذه القيم الإنسانية النبيلة، لم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي لهذه المؤسسة، حيث تحرص سموها شخصيا على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم والسهر الدائم على راحتهم ، إلى جانب حرص سموها على حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وفي هذا الصدد، تحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور.
وهكذا ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء في يونيو المنصرم بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2013 – 2014 بالمؤسسة، حيث قامت سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين، وبجولة في معرض نظم بالمناسبة، وضم مختلف الأعمال التي أنجزت في إطار ورشات المؤسسة .
وتعد مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، حيث ، توفر منذ أزيد من 40 سنة ، تعليما متخصصا لفائدة الأطفال الصم، عبر توفير تعليم يرتكز على برنامج المستوى الابتدائي، وحديثا، المستوى الإعدادي، للتربية الوطنية.
وتقوم المؤسسة ، في هذا السياق، بمبادرات مختلفة لفائدة الأطفال والشباب الصم وضعاف السمع، ومن بينها زرع قوقعات الأذن التي تسهل التعليم، وتوفير ورشات تأهيلية في التكوين المهني كالطرز والحلاقة والإعلاميات وفنون الطبخ.
وعلى سبيل المثال، فقد تميزت السنة الدراسية 2013-2014 بتسليم محفظات لتلامذة المؤسسة وزرع 40 قوقعة للأذن وإعادة تهيئة وتجهيز كافة أقسام المؤسسة التي صارت جميعها مجهزة بالمعدات المعلوماتية ومرتبطة بشبكة الأنترنت.
وتتكفل مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم بتربية وتعليم ما يزيد عن 100 طفل أصم سنويا، وذلك منذ تأسيسها سنة 1972. ويتابع الأطفال ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين ونصف و 6 سنوات، تعليمهم في مستوى التعليم الأولي، فيما يتابع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات تعليمهم في مستوى التعليم الابتدائي وفقا لبرامج وزارة التربية الوطنية وبما يراعي خصوصيات هذه الفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الموسم الدراسي 2011-2012، قدمت المؤسسة للمرة الأولى 6 تلاميذ من القسم السادس ابتدائي لاجتياز امتحان شهادة الدروس الابتدائية مع التلاميذ في إعدادية للتعليم العادي.
ومن شأن مختلف المبادرات التي تقوم بها مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، تخفيف معاناة هذه الفئة وتذليل الصعوبات التي تواجهها، في أفق ضمان اندماجها بشكل سلس في المجتمع، وتفادي أي نوع من التهميش أو الإقصاء الاجتماعي يمكن أن تكون عرضة له بسبب الإعاقة.
وتقع الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.