الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
يشارك العزاب المقدامون هؤلاء في “فيرومون بارتي” وهي وسيلة تواعد مستوردة من الولايات المتحدة تقوم على فكرة ان الرائحة تلعب دورا رئيسيا في اختيار الشريك.
وقد وافق الجميع على ارتداء قميص قطني لثلاث ليال متتالية من دون مزيل للروائح او عطر وحمله الى السهرة. وتوضع القمصان التي تحمل روائح افرازات جسدية في اكياس بلاستيكية يحمل كل واحد منها رقما على خلفية زهرية للشابات وزرقاء للشبان.
وتشجع منظمة الحدث جودي ناديل المشاركين بقولها “هيا شموا اكبر عدد ممكن من الاكياس واستمتعوا!”
يضحك البعض امام هذه الدعوة قبل ان تتملكهم الحماسة حول طاولة كبيرة وضعت عليها العينات. الخجولون منهم يفتحون جزء صغير من الكيس لتنشقه اما الشجعان فيقحمون انفهم في القماش حتى لا يفوتوا عليهم اي رائحة.
رائحة القمصان هي نفسها
ويقول شاب رفض الكشف عن اسمه بلهجة قاطعة “هذا القميص وضع لعدة ايام هذا امر مؤكد”. ويقف الى جانبه صديقه ستيفن لوكاس الحائز جائزة في القانون والبالغ 23 عاما قائلا ان “رائحة القمصان هي نفسها اذ تفوح منها رائحة العرق وبعض العطر او مسحوق الغسيل”.
وتلتقط صور للاشخاص الذين عثروا على رائحة الاحلام وهم يحملون الكيس البلاستيكي. وتعرض الصور بعد ذلك على جدار مما يسمح لاصحاب القمصان التي اختيرت بالتقدم للتعريف بانفسهم.
وقرر رجل شاب ان يزيد من فرصه من خلال اختياره عشوائيا اربعة اكياس.
وتقول جودي التي اطلقت مفهوم “فيريمون بارتي” في لندن هذه السنة مستندة الى فكرة اطلقتها الفنانة جوديث برايز في الولايات المتحدة العام 2010 “انه مفهوم خارج عن المألوف تماما بحيث تسقط كل الحواجز انها طريقة رائعة لكسر الجليد”. ومن المقرر اقامة حفلة من هذا النوع في نيوزيلندا في غشت.
مبدأ هذه السهرات مستوحى من تجربة اجراها العام 1995 العالم السويسري كلاوس ويدكانيد وفكرة ان الفيرومون وهي مواد كيميائية تلعب دورا كبيرا في السلوك الجنسي لدى الحيوانات ويتلقفها البشر ايضا.
مفهوم الروائح قد اثار الاستحسان
وقد تشكل ستة ازواج محتملين خلال السهرة الاولى التي اقيمت في لندن في مارس على ما توضح جودي ناديل من دون ان تعرف ان كانت هذه العلاقات قد استمرت.
ففي مدينة تعشق وسائل التواعد البديلة ، يبدو ان مفهوم الروائح قد اثار الاستحسان. فقد جذبت سهرتي “فيريمون بارتي” في كل مرة 140 شخصا مع قائمة انتظار ايضا.
وتقول جودي وهي عزباء غير راضية عن مواقع التعارف التقليدية “لندن مدينة رائعة فيها حركة كبيرة ومن الصعب التعرف على اشخاص فالكثير من الناس يتقوقعون على انفسهم”.
ومن اجل تحفيز “المشاعر العاطفية” تقدم لوري نوشكا وهي مدلكة عناية باعشاب معطرة للمشاركين موضحة “استخدم زيتا يجمع بين نوع من الازهار والفلفل الاسود لمساعدتهم على الاسترخاء”.
وبعد حصولها على جلسة تدليك تنضم مارتا مونسيرات (33 عاما) الى شقيقتها بيرتا (29 عاما) القلقة من اختفاء قميصها عن الطاولة. وقد اتت الشقيقتان اللتان وضعتا قبل فترة قصيرة حدا لعلاقة عاطفية، بفضل صديقة اشترت لهما بطاقات يراوح سعرها بين 10 و15 يورو.
وتعكف الشقيقتان على شم القمصان القطنية وتراقبان شكلها ولونها والطريقة التي طويت فيها.
لكن مع مرور الوقت تظن مارتا انها لن تعثر على احد يعجبها وهي تقول “لا يهم ما اشم فان كان المظهر لا يعجبني لن اختار الشخص”.