قتل شاب وجرح عشرة أشخاص في تجدد أعمال العنف والشغب بين السكان العرب والسكان الأمازيغ في مدينة غرداية جنوب الجزائر.
وقتل الشاب حسن أوجانة في هجمات لمجموعات شبانية على حي يسكنه الأمازيغ، واندلعت أعمال عنف وتخريب في المدينة التي تشهد مواجهات منذ اليوم الأول لشهر رمضان.
وكان شاب آخر واسمه العوف يسع، البالغ من العمر 16 سنة، قد قتل في أول يوم من أيام رمضان بشكل بشع، ما خلف غضبا كبيرا لدى السكان الأمازيغ الذين خرجوا في مسيرة حاشدة قبل يومين في المدينة، لمطالبة السلطات الجزائرية بتحمل مسؤوليتها في إعادة الأمن إلى المدينة ووقف الهجمات التي يتعرض لها الأمازيغ.
وكان وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، قد أعلن، الأربعاء، في البرلمان عن تدابير أمنية وغير أمنية جديدة لإعادة الهدوء إلى ولاية غرداية، لكن هذه التصريحات المتتالية من قبل المسؤولين الجزائريين لم تمكن من إطفاء نار الفتنة في المدينة، واضطر وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، الخميس، إلى مغادرة المدينة بعد أربع ساعات من وصوله إليها في زيارة رسمية، بسبب احتدام المواجهات بين المجموعات الشبانية وتزايد أعمال الشغب في المدينة.
وتشهد مدينة غرداية التي تسكنها غالبية من الأمازيغ يتبعون المذهب الإباضي، وعرب يتبعون المذهب المالكي وبلداتها، مواجهات وأعمال شغب مستمرة منذ شهر ديسمبر الماضي، وخلفت حتى الآن مقتل 10 أشخاص، وتخريب المنازل والمحلات التجارية.
وطالب مجلس جمعيات ومنظمات المجتمع المدني لأمازيغ غرداية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، ووجهوا اتهامات إلى أجهزة الأمن بالتواطؤ في هذه الأحداث.