يقول الأستاذ إسحاق شارية، محامي بهيئة الرباط، الذي سبق وأن تقدم بطلب الانخراط في حزب العدالة والتنمية- وما تبع ذلك من ضجة إعلامية بعد أن اعتقد المتتبعون أن الأمر يتعلق بيهودي مغربي-إنه فوجئ بتاريخ 14 ماي الجاري باتصال هاتفي من سكرتير حزب العدالة والتنمية يخبره برفض طلبه نظرا لمواقفه التي تختلف مع مرجعية حزب المصباح.
وفي بيان وجّهه للرأي العام الوطني والدولي، يشير إسحاق شارية أن البيجيدي تعمّد استغلال اسمه من أجل غايات مجهولة بعد أن نشر خبرا كاذبا مفاده أن يهوديا يود الانخراط بالحزب، في الوقت الذي يشير إسحاق شارية أنه مسلم أبا عن جد، كما اتهم هذا الأخير الحزب المذكور بكونه ينظر نظرة عنصرية لليهود ويعبئ من أجل كراهيتهم في سياسته التأطيرية. كما ذكر هذا المحامي بهيئة الرباط، من خلال البيان الذي توصلنا بنسخة منه، أن حزب بنكيران يشكل خطرا على المغرب لأنه يعتمد على سياسة غسل دماغ الشباب”الأمر الذي يذكر بالأحزاب الشيوعية والتنظيمات ذات التوجهات الراديكالية”، كما يشير البيان أن حزب العدالة والتنمية يرفض احترام دستور المملكة وقانون الأحزاب “في كون أن الأحزاب يجب ألا تقوم على أساس ديني أو عرقي، كما يرفض توجيهات جلالة الملك في فتح الأحزاب أمام الأطر الشابة بكل مشاربها وأفكارها”. إضافة إلى ذلك، يقول إسحاق شارية إن حزب العدالة والتنمية يرفض الحداثة و”يسعى إلى إدخال المغرب إلى نفق الرجعية والظلامية، معتبرا أن سياسة التقية التي ينهجها قد انفضح أمرها بعد رفضه لطلب انضمام حداثي لصفوفه.
وفي نهاية البيان، يطالب المحامي إسحاق شارية كافة القوى الحية إلى التضامن معه والتوحد من أجل إجبار قيادة الحزب على استغلال الأديان في صراعها السياسي، مطالبا بالحصول على اعتذار لشخصه ولليهود عبر العالم، وتعيين لجنة حكومية وقضائية لمراقبة مبادئ البيجيدي ومرجعيته وسياسته التأطيرية.