فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أشرف الملك محمد السادس، رفقة الوزير الأول لجمهورية الكوت ديفوار دانيال كابلان دانكان، الأربعاء (26 فبراير الجاري)، بالمنطقة الصناعية يوبوغون، الواقعة غرب أبيدجان، على إطلاق أشغال إنجاز وحدة صناعية لإنتاج أكياس تعبئة الإسمنت، بمبلغ إجمالي قدره 12 مليون أورو (8 مليار فرنك غرب إفريقي)
وستصل الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة الصناعية، التي ستنجز من طرف شركة إسمنت إفريقيا- الكوت ديفوار (سيماف- كوت ديفوار)، فرع المجموعة المغربية “الضحى”، إلى 80 مليون كيس في السنة ( قابلة للزيادة إلى 160 مليون)، موجهة على الخصوص، لمصانع إنتاج الإسمنت التابعة للمجموعة بكل من الكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، والكامرون، وبوركينا فاصو، والغابون، والكونغو برازافيل، والنيجر ومالي.
وينسجم هذا المشروع، ذو القيمة المضافة العالية، والذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 5ر3 هكتارات، تمام الانسجام مع التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الإيفواري- المغربي (24 و25 فبراير الجاري)، والمتعلقة بتعزيز التعاون جنوب- جنوب، وإضفاء الدينامية على دور القطاع الخاص، ودعم تموقع المملكة على مستوى منطقة غرب إفريقيا.
وبفضل هذا المشروع، لن تكون وحدة إنتاج الإسمنت بالكوت ديفوار في حاجة إلى استيراد أكياس التعبئة من المغرب. وهكذا، فإن الأهداف الرئيسية لهذا المشروع تتمثل في ترحيل التكنولوجيا، وربح الوقت والمال، وتقريب الخدمات ذات الصلة.
وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك، حفظه الله، مرفوقا بالسيد دانيال كابلان دانكان، بزيارة مصنع الإسمنت الجديد التابع لمجموعة “الضحى”، أيقونة الصناعة والخبرة المغربية. ويشتمل هذا المصنع، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 500 ألف طن من الإسمنت في السنة (قابلة للزيادة إلى مليون طن سنويا)، على ورشة للطحن، وورشة للتكييس والشحن، ومستودعات مغطاة لتخزين مادة الكلينكر والمواد المضافة، ومختبر لمراقبة الجودة، إلى جانب بنايات إدارية وتجارية وتقنية.
ويتمثل نشاط هذا المصنع في استقدام مادة الكلينكر من المصنعين التابعين للشركة المغربية “إسمنت الأطلس و سيمات”، فرع مجموعة “الضحى”، وتفريغها بالميناء، ونقلها ثم طحنها حتى تصبح صالحة لإنتاج مختلف أنواع الإسمنت ثم التسويق.
وأنجز مصنع إنتاج الإسمنت بأبيدجان، الذي تطلب استثمارات بقيمة 30 مليون أورو، وفقا لما استجد من المعايير التكنولوجية التي تتيح احترام البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، وإنتاج إسمنت يستجيب للضوابط المعتمدة ولمتطلبات السوق، فضلا عن تخصيص حصة 15 بالمائة للبيئة من مجموع الاستثمار الأساسي لتشييد المصنع.
وقد دخل هذا المصنع مرحلة الاستغلال في يوليوز 2013، حيث مكن من إحداث 250 منصب شغل مباشر وغير مباشر، منها 95 بالمائة موجهة للساكنة المحلية. وسيساهم إنجاز هذه الوحدة الصناعية في وضع حد لتضارب أسعار الإسمنت، وهي إشكالية ذات وقع كبير على قطاع العقار في الكوت ديفوار.
وتتوفر مجموعة “سيمات- سيماف”، التي توجد بكل من غينيا كوناكري، والكوت ديفوار، والكامرون، والغابون، ومالي، وبوركينا فاصو، والكونغو برازافيل، والنيجر، على وحدتين إنتاجيتين بالمغرب (منطقتي بني ملال وسطات)، دخلتا حيز الاشتغال منذ سنة 2010، بينما توجد وحدة ثالثة في طور الإنجاز بمنطقة الناظور.