ثمنت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية موقف جمعية “ماتقيش ولدي”، بعد حرصها على حضور اللقاءات الوطنية المتعلقة بحماية الأطفال ضد الاعتداء والاستغلال الجنسي، عقب توجيه رئيسة الجمعية استفسارا للوزارة في شخص الوزيرة “بسيمة الحقاوي”، يوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري، والذي تناقلته مجموعة من الصحف والمواقع الإلكترونية، تشير فيه إلى أن جمعيتها أقصيت من حضور يوم دراسي نظمته الوزارة بتنسيق مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان وبشراكة مع مجلس أوروبا، حول اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري بالعاصمة الرباط.
إلى ذلك، استغربت “الحقاوي” عبر بلاغ لوزارتها، توصلت “أكورا بريس” بنسخة منه، من نشر الجمعية لاستفسارها في نفس اليوم الذي راسلت فيه الوزارة، حيث جاء في البلاغ: “… فإذا كان غرض الاستفسار جدلا هو معرفة أسباب عدم دعوة الجمعية لحضور اليوم الدراسي، فقد كان على الجمعية المستفسرة ترك مهلة معقولة للوزارة لتلقي جوابها، دون الحاجة إلى نشر نص الرسالة في اليوم ذاته من إرسالها.”
وتنويرا للرأي العام، أكدت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن مصالحها الإدارية وجهت دعوة يوم 11 أكتوبر 2013 إلى الجمعية للمشاركة في اليوم الدراسي عبر رسالة تحمل رقم 13/481، كما أنها أعادت إرسالها يوم 15 أكتوبر 2013 عبر البريد الإلكتروني للجمعية ([email protected]) بطلب من كتابة الجمعية بعد أن تعذر تلقيها بالفاكس.
وتابع البلاغ “وعليه، ألم يكن جديرا بالسيدة رئيسة الجمعية أن تستفسر العاملين بمكتب جمعيتها عن عدم إخبارها بمكالمات الوزارة حول سبب تعذر بعث الرسالة عبر الفاكس، وعدم اطلاعها على الرسالة الإلكترونية، بدل استفسار وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية؟!”
وحول استهداف رئيسة جمعية “ما تقيش ولدي”، من قبل وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية واتهامها بــ “الإقصاء الممنهج”، كشف بلاغ وزارة التضامن، عن مراسلة الجمعية بتاريخ 25 أبريل 2013، تحت رقم 13/125، للمشاركة في اجتماع تنسيقي مع الجمعيات لتحضير الورشات الموضوعاتية أرسلت عبر الفاكس رقم 0528825117؛ ومراسلة أخرى، بتاريخ 18 شتنبر 2013، تحت رقم 13/443، أرسلت عبر نفس رقم الفاكس.
وفي السياق نفسه، نوهت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بدور الجمعيات الجادة والرصينة، ومساهماتها المتميزة في مجال النهوض بوضعية الطفولة، وبلورة أجوبة للقرب لفائدة الأطفال ضحايا العنف والأطفال في وضعية هشة، فهي بلا ريب شريك أساسي في جميع مراحل إعداد مشاريع الوزارة وتنفيذها وتقييمها.