تم فتح مسطرة قضائية في حق المترجم الفرنسي، والمسؤول الإداري على مجلة تنظيم القاعدة “إينسباير”، التي تبث عبر الأنترنت، بتهمة “الترويج للإرهاب والإشادة به” و”التحريض على القيام بأفعال إرهابية”، وذلك بعد إتمامه مدة الحراسة النظرية 48 ساعة. وقد جاء اعتقال هذا المترجم، 26 سنة، صباح الثلاثاء الماضي ( 17 شتنبر الجاري) من طرف محققي الإدارة المركزية للاستعلامات الداخلية بمنزله بـ”نورماندي”.
والمتهم فرنسي متزوج، وسبق له أن سير موقعا “إسلاميا” تحت اسم “أنصار الحق”، حيث كان تحت أنظار العدالة منذ يونيو الماضي في إطار بحث تمهيدي فيما يتعلق ب”الاتصال بمجرمين لهم علاقة بمنظمة إرهابية” و”الدفاع عن أعمال إرهابية” وقد تم القيام بهذا البحث من طرف خلية محاربة الإرهاب وقسم الصحافة التابع للنيابة العامة بباريس.
كما أنه من المنتظر أن يتم الاحتفاظ بتهمتي “الاشادة بالإرهاب” و”التحريض على القيام بأعمال إرهابية”، والتي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجنا وغرامة قدرها 45 ألف أورو.
يذكر أنه قد تم إطلاق مجلة “إينسباير” من طرف تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية سنة 2010، وهي مجلة إلكترونية ناطقة باللغة الإنجليزية وتقدم بعض النصائح الدينية والترويج لمعاداة الغرب والعديد من الطرق للقيام بالجهاد، كما يأتي الموقع على ذكر الأهداف التي يجب ضربها. وقد تم نشر 11 عددا من هذه المجلة خلال ثلاث سنوات، حيث تم تحميل العديد الأخير منها لأكثر من 12 ألف مرة.
سنة 2012، وبعد قضية المغربي محمد امراح، قدم وزير العدل الفرنسي آنذاك مشروع قانون لـ”إخراج” التحريض والدفاع عن أعمال إرهابية من حقوق الصحافة وإدخالهما في القانون العام، وذلك بغية القيام بعمليات حجز ووضع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي أو المراقبة القضائية، وهو القانون الذي لم تتم المصادقة عليه قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أن قانون فالس الذي تم تبنيه شهر دجنبر 2012 فتح إمكانية وضع المتهمين بتهم “زيارة مواقع إرهابية” رهن الاعتقال.