الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
قدم محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الخارجية مساء اليوم الثلاثاء استقالته من منصبه احتجاجا على قتل المعتصمين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي, في حين أشادت جبهة الإنقاذ الوطني التي ينتمي إليها البرادعي بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وقال البرادعي -الحائز على جائزة نوبل للسلام- في خطاب استقالته للرئيس المؤقت عدلي منصور إنه كانت هناك خيارات سلمية لحل الأزمة السياسية بدلا من اللجوء إلى العنف. وأضاف “أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها”.
وقد تردد في الأيام الأخيرة أن البرادعي -وهو منسق جبهة الإنقاذ- غير راض عن تعامل السلطة القائمة مع الأزمة السياسية التي فجرها عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وتعرض البرادعي مؤخرا لهجمات في وسائل إعلام محسوبة على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, كما تحدثت تقارير عن خلافات بين أركان السلطة الحالية بشأن التعامل مع اعتصامات مؤيدي مرسي.
وقال البرادعي في خطاب الاستقالة إنه كان يأمل أن يؤدي ما سماه “انتفاضة الشعب الكبرى” في 30 يونيو/حزيران الماضي إلى وضع البلاد مجددا في المسار الطبيعي, إلا أن الأمور سارت في اتجاه مخالف.
وأشار في هذا السياق إلى أن البلاد بلغت حالة من الاستقطاب أشد خطورة مما كانت عليه في السابق, وأصبح النسيج الاجتماعي مهددا بالتمزق.
وكتب البرادعي في رسالة الاستقالة “لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني, خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.