الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
نظم المجلس العلمي المحلي بالعرائش، ندوة جهوية مشتركة حول “دور علماء الشمال في إحياء التراث”، والتي ساهمت فيها كل من المجالس العلمية المحلية لكل من عمالة طنجة- أصيلة، إقليم العرائش، عمالة فحص- أنجرة، وبتنسيق مع الكلية المتعددة التخصصات. وذلك يومي ثاني وثالث ماي 2013، وتوزعت بين خمس جلسات، و تم افتتاح هذه الندوة التي حضرتها شخصيات علمية بارزة في شمال المغرب، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم المجالس العلمية، ثم كلمة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى.
ابتدأت الجلسة الأولى من الندوة برئاسة الدكتور “محمد الرواندي” واشتملت على سبع مداخلات مهمة : من بين هذه المداخلات نجد مداخلة بعنوان “الأسر العلمية بطنجة ودورها في إحياء التراث الإسلامي”، للعلامة الدكتور “عبد الله المرابط الترغي” الذي يحتل مكانة بارزة إلى جانب الباحثين والمحققين الكبار في المغرب، من خلال الأعمال التي قام بها في مجال التراث المغربي والأندلسي، أعلاما وفكرا وتاريخا وحضارة.
و “تراجم علماء طنجة من خلال كتابات الأستاذ عبد الصمد العشاب” : للأكاديمي الشاعر الدكتور عبد اللطيف شهبون.
كذلك مداخلة أخرى بعنوان: ” الفقيه محمد داود والمدرسة الأهلية بتطوان” للدكتور “مصطفى الغاشي”، الباحث الأكاديمي المتخصص في التاريخ الحديث، خاصة في تاريخ العلاقات المغربية العثمانية والرحلات بين المغرب والشرق، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. إضافة إلى مداخلات أخرى..
أما الجلسة الثانية فقد تضمت ثلاثة محاور مهمة تحت رئاسة الدكتور إدريس بن الضاوية ، واختتم اليوم الأول من الندوة بجلسة ثالثة ترأس مداخلاتها الثلاث الدكتور عبد السلام فيغو .
واستهل اليوم الثاني من الندوة بجلسة رابعة ترأس مداخلاتها الثلاثة الدكتور “محمد كنون الحسني” .
الأولى : الكراسي العلمية بالعرائش تاريخها وأشهر أعلامها : د. إدريس بن الضاوية.
الثانية : دور علماء شفشاون في إحياء التراث الإسلامي : د. علي الريسوني.
الثاثلة : جهود علماء جبال الشمال في الحفاظ على العلم الشريف : الفقيه السلطاني أحمد الحراق نموذجا : د. محمد أخريف.
الجلسة العلمية الخامسة والأخيرة كانت تحت رئاسة الدكتور محمد بنكيران، وتناول خلالها المتداخلون خمسة مواضيع حاولت كلها إبراز إسهامات رجالات وعلماء المنطقة في المجال العلمي والتربوي.
وكان مسك الختام برقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله والدعاء الصالح.
وهكذا أسدل الستار عن هذه الندوة العلمية الفريدة من نوعها، ندوة كان هدفها إبراز الأدوار الطلائعية والأعمال الجسام في المجال العلمي التراثي لرجالات المنطقة الشمالية المغربية. وبالضبط في إحياء التراث المغربي الأصيل، فكانت هذه الندوة القيمة وكل مداخلاتها تصب في هذا المجرى، لترسل من خلاله رسالة إلى الرأي العام وخصوصا المثقفين تبرز أهمية التراث المغربي وإسهامات أهل الشمال في الحفاظ عليه، صونا للذات، وصونا للذاكرة والهوية المغربية الفذة.
أكورا بريس : سمية العسيلي