فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
شجب وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني أعمال العنف والتقتيل التي يتعرض لها السوريون العزل، داعيا عند تلاوته خطاب الملك محمد السادس الموجه إلى القمة العربية الرابعة والعشرين مساء يوم الثلاثاء 26 مارس 2013، كافة الدول العربية إلى “تضافر الجهود للتوصل إلى الوقف الفوري للأعمال الهمجية” التي يرتكبها النظام السوري، من أجل “وقف دوامة العنف واتساع رقعتها ووقف استمرار حصد المزيد من رواح المدنينن، سيما مع احتمالات الاستعمال اللامقبول للأسلحة الفتاكة”.
وأكد العثماني، عزم المغرب “استمرار التنسيق والتشاور مع بقية أعضاء مجلس الأمن وجميع القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة، من أجل الدفع بالتئام التيارات السياسية السورية، حفاظا على المجهودات المبذولة والتدابير الميدانية المتخذة خدمة للشعب السوري في نضاله من اجل الحرية”.
وعلى صعيد آخر، استحضر العثماني “في سياق التطورات المعقدة والاضطرابات المتعددة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط”، قضية فلسطين، واعتبرها “قضية مصيرية وجوهرية لاتزال سائرة في الطريق المسدود”، محملا الحكومات “الاسرائيلية” المتعاقبة مسؤولية خرقها السافر للشرعية الدولية، وتجاهلها لكل التزاماتها الموثقة، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وللقانون الجنائي الدولي.
ودعا العثماني –وهو يتلو الخطاب الملكي- إلى رص الصف الفلسطيني عبر تحقيق المصالحة الفلسطينية، معبرا عن ترحيب المغرب “بكل الاتصالات القائمة، ودعم كل الجهود المبذولة لإنجاح الحوار القائم بين أبناء فلسطين”، ومؤكدا حرص جلالة الملك بوصفه “رئيسا للجنة القدس، على بذل كل الجهود… لوضع حد لسياسات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها”.
ولم يخل الخطاب الملكي من وقوف على “التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم العربي، وتفرض عليه تكثيف الجهود والتنسيق والتعاون للنهوض بالعمل المشترك”، مشيدا في ذات الوقت بمقترح عاهل مملكة البحرين بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان. كما أكد “ضرورة متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص برامج واستراتيجيات الامن الغذائي والمائي”، وطالب بـ”حسن تدبير الإمكانيات الطبيعية وتنمية الطاقات البشرية التي ينعم بها العالم العربي، والتي تؤهله ليكون أحد التكتلات الاقتصادية الناجحة والمساهمة بفعالية في الاقتصاد العالمي”.
وكانت أشغال القمة العربية الرابعة والعشرون، قد انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، على مستوى القادة، لمناقشة الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها دول الربيع العربي، حيث مثل المغرب في هذه القمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، نيابة عن جلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة رسمية الى الغابون ثالث محطة في جولته الافريقية.
وأبرز العثماني في تصريح للصحافة٬ عقب وصوله الى الدوحة٬ أهمية النقاط الواردة في جدول أعمال القمة وفي مقدمتها النقطة المتعلقة بالقضية الفلسطينية٬ مشيرا ان المغرب سيدعم جهود الجامعة العربية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال العثماني٬ في هذا الصدد٬ إن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية كانت ولا تزال واضحة سواء بعد الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية الجديدة٬ أو في الدفاع عن القدس الشريف كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
أما بخصوص اصلاح جامعة الدول العربية٬ فأكد العثماني ان هذا الملف يفرض نفسه بقوة٬ مبرزا ان “اصلاح الجامعة بات ضرورة ملحة٬ وأن وسائل عملها لم تعد قادرة على استيعاب التحديات الراهنة٬ و سندفع في اتجاه أن تكون الجامعة في مستوى التحديات”.
عن موقع “pjd.ma”