فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أشرف الملك محمد السادس ٬ اليوم الجمعة ثامن مارس الجاري بفاس٬ على تدشين المركز الجهوي لتحاقن الدم فاس٬ حيث أبى إلا أن يتبرع بدمه ٬ إيذانا بانطلاق الحملة الوطنية للتبرع بالدم.
وتجسد هذه البادرة الملكية خير تجسيد الروح العالية واللمسة الإنسانية وكرم جلالته٬ وكذا قيم التضامن داخل المجتمع المغربي٬ كما تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتعزيز كل الأعمال ذات الطابع التطوعي.
وتترجم هذه الحملة ٬ التي ستمتد من 8 إلى 24 مارس الجاري تحت شعار ” كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا ” ٬ إرادة جلالة الملك في الارتقاء بالتبرع بالدم إلى مصاف الأولويات الوطنية للصحة العمومية وعنصرا للسلامة الصحية بامتياز.
وعلى الصعيد الوطني٬ تهدف هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الطابع الحيوي للتبرع بالدم٬ وكذا تجديد مخزون السلامة لأكياس الدم الذي يعادل استهلاك أربعة أسابيع (40 ألف تبرع ) والزيادة ب 28 في المائة في عدد التبرعات لعام 2013.
وقد عبئت موارد بشرية ولوجستية مهمة لإنجاح هذه الحملة٬ منها على الخصوص 37 فريقا لأخذ الدم (185 من مهنيي الصحة) و 46 إطارا مكلفا بالإشراف على ودعم الحملة. ويمكن أن تتم عمليات التبرع في 16 مركزا جهويا لتحاقن الدم٬ وب 13 بنكا للدم و24 فرعا لتحاقن الدم٬ تغطي جميع مناطق المملكة٬ بالإضافة إلى ثلاث وحدات متنقلة لتجميع الدم٬ وستتم عمليات التبرع كذلك بالثانويات والجامعات وباحات المساجد والساحات العامة والأحياء الجامعية وبالمستشفيات.
وتنظم الحملة٬ التي عبئت لها استثمارات في حدود 5 ر 12 مليون درهم ٬ في إطار شراكة بين وزارات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والأوقاف والشؤون الإسلامية والشباب والرياضة والداخلية٬ وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان٬ والهلال الأحمر المغربي٬ والرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم.
ويأتي المركز الجهوي لتحاقن الدم فاس٬ الذي دشنه جلالة الملك٬ ليستجيب للطلب المتزايد على الدم ومشتقاته٬ خاصة من قبل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
ومن الأهداف الرئيسية للمركز الجهوي لتحاقن الدم فاس٬ التقليص من المدة الزمنية لتسليم الدم ومشتقاته٬ وتطوير أنشطة أخرى في مجال تحاقن الدم٬ و تحسين ظروف العمل والخدمات المقدمة.
ويشتمل هذا المركز الجديد٬ الذي أنجز بمبلغ إجمالي يصل إلى 6 ملايين درهم ٬ على قاعات للفحص٬ والتبرع ٬ والاجتماعات والتكوين المستمر٬ وكذا على مختبرات إنتاج مشتقات الدم و تصنيفه٬ وتأمين الجودة٬ وعلم الأمصال٬ وتحاليل المناعة الدموية لفائدة المرضى٬ ومختبر تحاليل المناعة الدموية لفائدة المتبرع٬ إضافة إلى غرفة تبريد لحفظ الدم وقاعة للأرشيف.
وبهذه المناسبة٬ سلم جلالة الملك شواهد تقديرية لإثنين من كبار المتبرعين بالدم (أكثر من 100 مساهمة ) ولرئيسي جمعيتين للتبرع بالدم.
أكورا بريس- و م ع