نفى مستشارون جماعيون بمجلس مدينة الرباط، علمهم بأي مفاوضات تجريها وزارة الداخلية مع شركة بريطانية لتولي التدبير المفوض للماء والكهرباء لخلافة شركة “فوليا” و “أمانديس” في كل من الرباط وطنجة وتطوان.
وقال المستشار عبد المنعم مدني نائب عمدة الرباط المكلف بمرفق تدبير النفايات، إنه في حالة صحة هذا الخبر الذي أوردته بعض وسائل الإعلام، فإن ذلك يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن هناك مشكل الحكامة الذي أدى إلى اختيار التدبير المفوض كأسوء اختيار لتدبير المرفق العمومي.
وأوضح مدني، الذي أكد عدم علمه بأي مفاوضات في هذا الشأن، أن القانون والمنطق يقتضيان أن ذلك من اختصاصات الجماعات المحلية، مشيرا إلى أن هناك ارهاصات تفيد أن شركة “فوليا” تريد الانسحاب من تدبير الماء والكهرباء بالرباط، بنفس الطريقة التي انسحبت بها من قطاعي النقل والنظافة، لكن أن يصل الأمر إلى التفاوض بشكل سري باسم المجلس من طرف جهة معينة، فهذا أمر مرفوض ومدان، وهو نفس المنطق في التفاوض الذي أدى إلى اختلالات حقيقية في حكامة تدبير الشأن المحلي في الرباط.
ودعا عبد المنعم مدني في تصريح لبيان اليوم، المجالس الجماعية لتحمل مسؤولياتها، وأن تتداول بشكل جدي في شكل تدبير هذا المرفق الحيوي، مشيرا إلى أن مجلس مدينة الرباط توصل إلى الحل على مستوى التدبير، مؤكدا على أن الخلل يكمن في الحكامة وفي أسلوب التدبير.
وبحسب عبد المنعم مدني، فإن تجربة الوكالة المستقلة في تدبير الماء والكهرباء، أثبتت نجاعتها وديموماتها، ولحسن الحظ يقول نائب عمدة مدينة الرباط “إن أسلوب الوكالة المستقلة ما زال في المغرب وأن مجموعة من المدن المغربية لا زالت تعتمد هذا الأسلوب كمدن الجديدة والقنيطرة ومراكش وغيرها من المدن المغربية التي لا تزال تعتمد على هذا الأسلوب ” محبذا إعادة إحياء هذه التجربة لتدبير هذا المرفق الحيوي بالرباط، مع تأهيلها وملاءمتها مع مستجدات المنظومة التشريعية الجديدة الخاصة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
يشار أن بعض وسائل الإعلام كانت قد تداولت خبر مفاوضات وصفتها ب “السرية” بين وزارة الداخلية وشركة “أكتيس” البريطانية لتولي التدبير المفوض للماء والكهرباء بدلا عن شركتي “فيوليا” وفرعها “أمانديس”، مشيرة إلى أن الشركة الفرنسية ترغب في مغادرة المغرب بشكل نهائي، وتوقعت أن تفك عقود تدبير الماء والكهرباء والتطهير التي عقدتها مع السلطات بكل من مدينتي طنجة وتطوان حيث تشتغل تحت اسم “أمانديس” ومدينة الرباط تحت اسم “ريضال” في الأسابيع المقبلة.
عن يومية “بيان اليوم”