نجح المغامر النمساوي “فيليكس بومغارتنر”، اليوم الأحد 14 أكتوبر الجاري، في القفز من حدود الغلاف الجوي مخترقا جدار الصوت، وحط بسلام في منطقة خالية في ولاية نيومكسيكو الأمريكية، ليحطم بذلك عددا من الأرقام القياسية.
وقالت وكالة “أسوشيتدبرس” إن بومغارتنر حط في منطقة صحراوية شرقي ولاية نيو مكسيكو بعد أن قفز من ارتفاع يصل إلى 24 ميلا (38.6 كيلومترا) ورفع يديه راسما إشارة النصر فور وصوله إلى الأرض.
وحطم بومغارتنر (43 عاما) الرقم القياسي لأعلى ارتفاع يصل إليه بالون مأهول بعد أن ارتفع بالونه فوق نيو مكسيكو، حسبما قالت وكالة رويترز.
وقال رعاة المشروع إن بومغارتنر كان داخل كبسولة ألحقت بالبالون الضخم المزود بغاز الهيليوم فوق روزويل بولاية نيو مكسيكو، وكان يهدف إلى تحطيم أربعة أرقام قياسية من بينها القفز من الكبسولة، ليصبح أول إنسان يحطم سرعة الصوت في سقوط حر.
وحمل فيليكس بومغارتنر في كبسولة معلقة بمنطاد ضخم من غاز الهيليوم من نيو مكسيكو إلى علو قياسي ليقفز في الفراغ مرتديا بدلة واقية من الضغط.
وقال بومغارتنر على موقع مشروع القفزة قبل انطلاقه لتنفيذها “أذهب لأبين أنه ما زال هناك تحديات ينبغي التغلب عليها، ويجب أن لا نغفل عن محاولة تحقيقها”.
واستغرقت رحلة ارتفاع المنطاد إلى حدود الغلاف الجوي أكثر من ساعتين، ثم قفز من الكبسولة في سقوط حرّ استغرق نحو أربع دقائق، قبل أن يفتح المظلة مكملا طريقه إلى الأرض بسلام.
وجري نقل هذه القفزة مباشرة على موقع المهمة على الإنترنت، بفضل 35 جهاز تصوير مثبتا على الأرض وفي الجو، من بينها كاميرات مثبتة على ثياب فيليكس.
وبهذا يكون المغامر النمساوي قد حطم الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة المسجل منذ 52 عاما. ويعود الرقم القياسي في السقوط الحر إلى عام 1960، وقد حققه عقيد سابق في سلاح الجو الأميركي يدعى جو كيتسنغر -وهو المشرف على مشروع هذه القفزة الجديدة- الذي قفز من علو 31333 مترا من منطاد هيليوم أيضا.
وكان بومغاتنر أجّل محاولته عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة والرياح الشديدة التي ضربت منطقة روزويل.
ويأمل فريق المهمة المسماة “ريد بول ستراتوس”، الذي يضم 100 شخص، أن تساهم هذه القفزة في الأبحاث العلمية في مجال الطيران.
أكورا بريس: عن موقع “الجزيرة.نت” والوكالات