بقلم: محمد المستاري
بعد أن وجدتني تائها ضائعا في بلد الضياع، لم يكن في مقدوري أن اصنع شيئا.. فرغم الشهادة في يدي؛ العطالة تعانقني.. كلمات اللوم تلاحقني.. نظرات الأهل تضايقني.. الوساوس تسكنني.. البسمة تودعني.. والدهر كل ما تقدم يهلكني.. لذلك تزوجتها وهي أكبر مني، تزوجتها خوفا من نهايتي، ولكن، أسفا يا ليت النهاية أتت دون أن أتزوجها وهي في سن الجدة.
هي قصة رمزية، تقول إن شـابا مغربيا في مقتبل العمر، 26 سنة، حاصـل على شهادة عليا، لم تسعفه في تحقيق منصب شغل، وأحد أصدقائه سمسارا يدعى جلول ولد كلثوم، اقتـرح عليه فرصة، قال إنها لا تعوض بثمن، من أجل توفير المال، وهـي: أن يتزوج من امرأة مسنة، عمرها خمسون سنة، وأضاف له قائلا: وإن كانت تفوقه بأربع وعشرين سنة فليس مشكلا، وذلك لأنها امرأة في غاية الثراء؛ تملك فيلا ضخمة، وشركة للتصنيع، وسيارة فارهة يتمنى كل الشباب الحصول عليها.
وكذلك اطمأن جلول ولد كلثوم صديقه الشاب المعطل بأن المرأة المتقدمة في السن التي يقترح عليه الزواج منها؛ يمكن أن تموت قبل 6 سنوات على الأكثر ويبقى حينها كل شيء في ملكه، فكانت فكرة راودت الشاب المعطل.. وانتهى القرار بالقبول، فتزوجها خلاصا من التعطيل..
وبعد زواجه منها بسنتين وهو يرجو الله في كل حين ولحظة أن يخلصه الموت منها، توفي رحمة الله عليه. “إنا لله وإن إليه راجعون”. هذا، في حين أن المسكينة الحاجة مليكة بقيت لوحدها. وهي الآن تبحث من جديد عن شاب للزواج منها. ولهذا فمن يهمه الأمر ويرغب في هذه الفرصة الثمينة. فعليه إيداع ملف ترشيحه إلى العنوان التالي:
الحاجـة مليكة، 265، زنقة عين مُوكة، شارع الحسن الثاني، البيضاء.
أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
أو على الهاتف، رقم: 002123651002746+ مرفوقا بـالوثائق التالية:
* تسع صور شمسية، و7 نسخ من بطاقة التعريف الوطنية، ونسخة مصادق عليها من دبلوم أو الشهادة المحصل عليها، وثلاث نسخ من عقد الازدياد، أصلية، و5 أظرفة متنبرة تحمل اسم وعنوان المترشح، وظرف آخر يحمل طابع البريد المضمون. وذلك قبل: 12/01/2013 كآخر أجـل، ولا يقبل أي ملف خارج هذا التاريـخ.
عـن الحاجة مليكة. ــــــ
* ثمن المكالمة درهم واحد مع احتساب الرسوم 55 درهم. من أي هاتف ثابت أو نقال.