المخرج المغربي منير العبار
أكّد المخرج المغربي منير العبار أن شريطه “الهدف” يهدف إلى تغيير الصورة النمطية التي يحتفظ بها الآخر حين يصنّف كل شخص بلحية في خانة الأشخاص الخطيرين على المجتمع، كما أضاف أنه يرغب في إيصال رسالة كونية مفادها أن كل من حدّد لنفسه هدفا في الحياة سيأتي يوم ويتمكن من تحقيقه إن هو ثابر وكدّ في الوصول إلى “الهدف”.
من هو منير العبّار؟
أنا مغربي من أبوين طنجاويين، وُلدت في ألمانيا، لكنني كنت دائم الارتباط بالمغرب منذ الطفولة، حيث كنت آتي إلى المغرب خلال العطل لأزور جدّي وجدّتي. قضيت معظم حياتي بالديار الألمانية إلى غاية سنة 2004، حيث قرّرت العودة إلى بلدي الأصلي المغرب.
كم استغرق وقت تصوير فيلم “الهدف”؟
قضيت ثلاثة أيام في التصوير، الذي اخترت له مدينة طنجة حيث تم تصوير الشريط القصير “الهدف” في مساحة لا تتعدى أربعمائة متر، كما أننا كنا نضطر لحمل المعدات على أكتافنا لأننا لم نكن نتوفر على سيارة لنقل الكاميرات…
وماذا عن الكاستينغ؟
كانت لدي فكرة إخراج هذا الفيلم قبل سبع ست أو سبع سنوات، وحين قابلت صلاح بنصالح قلت حينها “هذا هو الممثل الذي كنت أبحث عنه” وقررت ساعتها إنجاز هذا الشريط القصير. تحدثت مع هذا الممثل وطلبت منه أن يرخي لحيته، وهو ما قام به بالفعل بعد أن آمن بي وبفكرة الشريط، كما أنه رفض الاشتغال في أعمال أخرى لأنه لم يكن يرغب في حلق لحيته.
كيف أتتك فكرة هذا الشريط القصير مع العلم أنه تمّ تناول موضوع الهجرة السرية من طرف العديد من المخرجين الآخرين؟
خلال الآونة الأخيرة، اشتغلت بشكل كبير كنت على إعداد العديد من الوصلات الإشهارية، وهو ما جعلني أتنقل كثيرا بين البلدان. وحين كنت أرى شخصا بلحية كنت أخاف منه بحيث أنني وجد نفسي ضحية للإعلام والصورة التي يقدّمها عن الملتحين على أنهم إرهابيون… وكانت صدمتي كبيرة حين كنت آمل في قرارة نفسي، فور رئيتي لشخص ملتحي، ألا يفجّر هذا “الملتحي” الطائرة.
ألا تخشى من أن يقول المشاهدون، خصوصا الأجانب، إنك تشجع الشبان المغاربة على الهجرة السرية؟
على العكس من ذلك، فخلال الفيلم نشاهد شخصا يحضّر هدية لصديقه وهي اللقطة التي يذهب خلالها المشاهد بعيدا ويفكّر في أن ذلك الشخص إرهابي، لكن ما أودّ قوله من خلال شريطي القصير هو أن الشباب المغاربة أذكياء، وهذا ما حاولت تمريره من خلال الشخصية الرئيسية في الشريط، كما أن قضية الهجرة فرضت نفسها على هذا الشاب، فهو يحب بلده لكنه يرغب في حياة أفضل.
أكورا بريس: نبيل حيدر