تيسير فهمي: تصوير أكورا بريس
لم تتمالك “بهية الإدريسي” شقيقة الراحلة “نزهة الادريسي” مؤسسة مهرجان الفيلم الوثائقي بأكادير، نفسها وهي تقدم كلمتها التأبينية في حق شقيقتها، انهمرت دموع “بهية” في أكثر من مناسبة وتشنج صوتها وهي تتحدث عن تجربة شقيقتها في مجال الفيلم الوثائقي التي عاشت وظلت تفتخر بانتمائها إلى مدينة سلا، كما عبرت عن امتنانها للالتفاتة الكريمة من إدارة مهرجان الفيلم للمرأة الذي قرر تكريم الراحلة في دورته السادسة.
أما المصري “مجدي أحمد علي” مخرج فيلم “خلطة فوزية” و”أسرار البنات”، فقد حرص على إلباس مواطنته الممثلة “تيسير فهمي” ثوب المرأة / الفنانة / المناضلة، بعد أن أشاد وأعجب في كملته بالمناسبة بفكرة مهرجان سلا لفيلم المرأة لكونه الوحيد في العالم الذي يقدم في حي شعبي وبطريقة شعبية وتقارب واضح بين الجمهور والنجوم، المخرج ذكّر بدور “تيسير” في فيلم العوامة 70 الذي قدمته رفقة نجوم من قيمة الراحل “أحمد زكي”، “كمال الشناوي” و”ماجدة الخطيب”، مشيرا إلى أن دورها الذي قدمته كامرأة مناضلة رافضة للخنوع والخضوع، تجسد واقعيا بعد أن افترشت أرض ميدان التحرير في أولى أيام الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق “محمد حسني مبارك.”
أما “تيسير فهمي” فقد تمنت أن يكون هذا التكريم مستحقا لها، معبرة عن سعادتها بالحضور إلى المغرب لتكريمها ضمن فعاليات الدورة السادسة من فيلم المرأة، متسائلة في كلمتها بالمناسبة والتي حرصت أن تكون “كلمة نضالية”، كيف أن الله كرّم الإنسان ويأتي الإنسان نفسه ليُهينه؟ مؤكدة على الدور الكبير الذي يقومه به الفن في قياس فكر الشعوب.
“تيسير” عبرت عن عمق أسفها في أن نصبح مضطرين لإلقاء الضوء على أهمية دور المرأة من خلال ندوات أو مهرجانات، متسائلة:”مش عارفين رايحين على فين” في إشارة إلى نداء بعض الشيوخ المتطرفين بالعودة إلى وأد البنات، وختمت كلمتها بالقول:”يا ستات العالم اتحدوا مع شرفاءٍ من شرفاء العالم.”
نشير إلى أن وزير الثقافة “محمد أمين الصبيحي” هو من قدم تذكار التكريم للممثلة المصرية “تيسير فهمي” في حين قدم “سعد حصّاد” تذكار تكريم الراحلة إلى شقيقها.
أكورا بريس / سلا / تغطية / خديجة بــراق