صبرا وشتيلا المجزرة الكبيرة
ذَكرَت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيَّة أن مذبحة صبرا وشاتيلا أضعفت بشكل كبير نفوذ الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وأرجعت ذلك لما أسمته بـ “تورط أمريكي غير متعمد”.
جاء ذلك في مقال للكاتب الأمريكي “سيث أنزيسكا” بالصحيفة، الاثنين (ذكرى المجزرة هو 18 شتنبر من كل سنة)، حيث ذكر “سيث” أن وثائق الاجتماعات بين المندوب الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط آنذاك موريس دريبر والمسئولين الإسرائيليين كشفت عن تواطؤ واشنطن بصورة غير متعمدة في المذبحة، وأرجع ذلك إلى الخداع الإسرائيلي والذي أضعف الجهود الأمريكيَّة للحيلولة دون ارتكاب مثل هذه المذبحة.
وأشار إلى أن صورة واشنطن الأخلاقيَّة ضعفت بشكل كبير بسبب المذبحة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيليَّة، وقال إن واشنطن شعرت بالذنب حيال المذبحة الإسرائيليَّة، وهو الأمر الذي دفعها لإعادة نشر قواتها بالمنطقة لتغادر بعد فترة بدون رد فعل واضح المعالم، وفق ما نقلت وكالة “سما” الإخباريَّة.
وأورد المقال تفاصيل اجتماع بين دريبر ووزيري الخارجيَّة والدفاع الإسرائيليين آنذاك إسحق شامير وإرييل شارون وعدد من كبار مسئولي الاستخبارات الإسرائيليَّة يوم 17 سبتمبر 1982 أي بعد ساعات من بدء المذبحة.
وجاء في التفاصيل، أن شامير الذي كان يعلم بما يحدث من قتل من قبل قوات الكتائب بالمخيمين لم يشر إلى ذلك مطلقًا، وأن شارون سبق أن أبلغ واشنطن بأن المخيمين يوجد بهما ما بين ألفين وثلاثة آلاف من “الإرهابيين”، وأن هذه المعلومات تسببت في تقاعس الأمريكيين وتأخرهم عن منع المذبحة.
وأورد المقال أيضًا قولا لشارون جاء فيه: “عندما يتعلق الأمر بأمننا، فإننا لا نسأل أبدًا، وعندما يتعلّق الأمر بالوجود والأمن، فإننا نعتبر أن ذلك من صلب مسئولياتنا ولا نتخلى عن التقرير بشأنه لأي أحد كان”.
وكالات