وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن فترة استخلاص مصاريف الحج
خلال تصفحنا لأبرز الجرائد اليومية الصادرة يوم الجمعة 10 غشت الجاري توقفنا عند العديد من العناوين البارزة، من بينها: “الداودي يهدّد بالاستقالة من الحكومة”، و”الرميد يصحح زلة بنكيران في محاربة الفساد”،” و”عصابة أولاد حسون حولت مسجدا إلى مخزن للمخدرات”، و”المغرب من أقل البلدان اهتماما بالدين”، و”إعدام ثاني مغربي بالعراق قبل عيد الفطر”…إضافة إلى العديد من العناوين الأخرى التي تضمنتها صحف الجمعة.
نبدأ جولتنا الصحفية مع تهديد وزير التعليم العالي لحسن الداودي بالاستقالة من الحكومة إذا لم تترجم هذه الأخيرة قراره القاضي بإلغاء المجانية في قطاع التعليم العالي بالنسبة إلى أبناء الأثرياء، وقد لوّح الداودي بهذه الاستقالة خلال اجتماع حزبي مصغر، حسب ما ذكرته يومية “الصباح”، التي تُفيد أن الداودي ضاق ذرعا ب”اللاءات” التي أشهرها رئيس الحكومة في وجه الإصلاح الذي قرّر وزير التعليم العالي الانخراط فيه، كما نقل بنكيران صراعه مع الداودي إلى البرلمان حين قال ” لا أتفق على الإطلاق مع الأخ الداودي بخصوص إلغاء المجانية في التعليم العالي. ومع أخبار وزراء العدالة والتنمية، ذكرت يومية “الأحداث المغربية” أن وزير العدل والحريات مصطفى الرميد يصحّح زلّة بنكيران بخصوص تصريحات رئيس الحكومة بشأن محاربة الفساد، وذلك بعد أن قال الرميد إنه قد تم تضخيم تصريح رئيس الحكومة بشأن ما يعرف بقضية “عفا الله عما سلف”، مؤكدا أن الحكومة عازمة على محاربة الفساد ولن تتوقف عن ذلك، هذا وذكرت يومية “المساء” أن وزير العدل والحريات وظّف نفس القاموس الذي يستعمله بنكيران في مهاجمة تماسيح وعفاريت الفساد واقتصاد الريع، بل إن الرميد تحدّث عن وجود عفاريت وديناصورات، مشيرا في الوقت نفسه إلى ما أسماه “ضربات تحت الحزام” في تلميح لوجود بعض الضغوطات التي مورست على العدالة والتنمية في بعض ملفات الفساد.
كشف مصدر بريطاني مسؤول، أن مصدري القمح البريطانيين، يستعدون لزيارة المغرب من أجل لقاء أرباب مطاحن الدار البيضاء. وأفاد ذات المصدر، أن مصدري القمح البريطانيين، يعتزمون تزويد السوق المغربية بالقمح، ومنافسة الفرنسيين والأمريكيين، هذا ومن المنتظر أن يحل البريطانيون بالمغرب الشهر المقبل، من أجل اللقاء بأرباب المطاحن لتقديم عرضهم، حسب ما ذكرته يومية “بيان اليوم”.
إلى ذلك، كشف رئيس مصدري القمح البريطانيين، أن سبب توجه بريطانيا للمغرب، “هو الجفاف الذي ضرب الموسم الزراعي، وبالتالي فتوقاتعنا بارتفاع طلبات المغرب من القمح، دفعتنا إلى استهدافه في إطار انفتاحنا على أسواق خارجية جديدة”.
وفي نفس اليومية، نقرأ عن دراسة أمريكية أدرجت المغرب ضمن البلدان الأقل اهتماما بالدين، إذ تُفيد هذه الدراسة أنه إذا كان الدين مهما جدا بالنسبة إلى 80 بالمائة من مسلمي إفريقيا جنوب الصحراء، فإن هذه النسبة تتراجع إلى 60 بالمائة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا (مصر وتونس والمغرب) كما أنها لا تتعدى 50 بالمائة من مسلمي الدول الشيوعية سابقا مثل روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى. لكن يبدو أن هذا التقرير لم يصل إلى علمه أن عصابة أولاد حسون بضواحي مراكش كانت تستعمل بعض فضاءات مسجد دوار السمقلي بجماعة أولاد حسون كمخزن لإخفاء كمية من المخدرات (الكيف وطابا) وبالتالي انتهاك حرمة مكان للعبادة دون رادع أو وازع. ويُذكر أن هذه العصابة هي التي فتحت النار على رجال الدرك بعد محاولته القبض على رئيسها خلال الأسبوع الماضي.
نعود إلى يومية “الصباح” التي ذكرت أن الرئيس العراقي صادق على حكم إعدام مغاربة، حيث أعلنت السلطات العراقية عن تنفيذ حكم الإعدام في حق المغربي “امحمد اعلوشن” قبل متم شهر رمضان الجاري، وقد صادق الرئيس العراقي على هذا حكم إعدام المغربي بتهمة ارتكاب عمليات إرهابية في حق مدنيين عراقيين وقوات الجيش الأمريكي، فيما قررت تنسيقية عوائل المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق تنظيم وقفة احتجاجية بساحة الأمم من أجل الضغط على الحكومة المغربية لدفعها إلى إنقاذ امحمد اعلوشن وبقية المغاربة المحكومين بالإعدام في السجون العراقية.
فضيحة جديدة كان وراءها تقديم مدرسة أمريكية خاصة طلب تمديد عقد كراء، حيث يهم هذا العقد أرضا مساحتها 22 ألف متر مربع توجد بحي أكدال أحد أرقى أحياء العاصمة، تستغل بدرهم واحد سنويا منذ ستينيات القرن الماضي. وبنفس اليومية نقرأ خبر القبض على عجوز مغربية تسرق السيدات في المسجد الحرام، وهي سيدة تبلغ من العمر 56 سنة القى عليها رجال الشرطة بمكة القبض وهي تقوم بنشل حقيبتين نسائيتين بساحات المسجد الحرام أثناء قيام السعوديتين بتقديم وجبات الإفطار للصائمين، وقد اعترفت السارقة المغربية بالسرقة مشيرة إلى أن كبر سنها جعل العائلات السعودية ترفض تشغيلها كخادمة في البيوت مما دفعها إلى امتهان السرقة داخل المسجد الحرام خصوصا أن سنها وقدسية المكان يبعدان عنها الشبهات بشكل كبير.
أكورا بريس-نبيل حيدر