بوريطة يبرز ب’سوتشي’ رؤية الملك والمبادرات الملكية من أجل إفريقيا
الوزير عبد القادر اعمارة
أشار “عبد القادر اعمارة” وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أن وزارته تتوفر على العديد من الملفات الهامة التي يتمنى أن تهتم بها الصحافة عوض التركيز على قضيته مع مجلة “الآن” التي أكد أنها معروضة على القضاء لسيقول كلمته فيها، مضيفا بهذا الصدد أنه “ماكلاَ ماشربْ.”
من جانب آخر، أكد “اعمارة” في لقائه مع “أكورا بريس” أن انتقال حزب العدالة والتنمية من المعارضة إلى تدبير الشأن العام يفرض تحديات كبيرة، مضيفا أن حزبه لا يمكن أن يجعل المغرب يعيش مرحلة الانهيار الاقتصادي كما حصل في إسبانيا واليونان تحت مبرر الحفاظ على شعبية الحزب والرفع من عدد مناضليه.
إليكم تفاصيل لقاء الوزير “عبد القادر اعمارة” مع “أكورا بريس”:
انعقد المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية لأول مرة في ظروف خاصة بعد أن نجح في الاستحقاقات الأخيرة وقاد الحكومة، ماذا عن المرحلة المقبلة؟
انعقاد المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية جاء من خلال دورة عادية، ويمكن اعتبار انعقاده جاء في ظروف استثنائية، وربما نقول ظرف خاص باعتبار أن الحزب يقود الحكومة وباعتبار أننا مررنا بإحدى مراحل الربيع العربي، وطبعا النقاش الذي دار في المؤتمر كان نقاشا عميقا في ظل الوضع الجديد للحزب لأنه الآن يقود الحكومة وانتقل من المعارضة إلى تسوية الشأن العام، وهذه النقلة تفرض علينا تحديات كبيرة، ما نأمله أن نكون بمستوى تطلعات المواطن المغربي الذي وضع ثقته في الحزب، وكذلك لنؤسس لمغرب ما بعد دستور 2011.
ولكن هناك تغير في مسار الحزب من حزب يستمد شعبيته من قضايا المواطن البسيط إلى حزب يثقل كاهله بمزيد من الزيادات، كيف ستعالجون هذه النقط؟
قضية شعبية الحزب وثقة المواطن يجب أن نربطهما بالمسوؤلية التي يتحملها الحزب تجاه مشاكل البلاد، فالحزب لا يمكنه أن يجعل المغرب يعيش مرحلة الانهيار الاقتصادي ويذهب به إلى وضع سيء ونحن نتابع تجارب اليونان واسبانيا وتجارب دول أخرى لا يمكن أن نجعل المغرب يعيش على نفس هذه التجارب بمبرر الحفاظ على الشعبية، هذا الفهم غير موجود لدينا في قيادة الحزب، لأننا نعتقد أن القرار الذي يكون معقولا ومدروسا ومسؤولا ويجب أن يتخذ في وقت معين يجب أن يتخذ في الحين لأن المصلحة العامة تغلب على مصلحة الحزب.
وما ردكم على التقارير الاقتصادية التي تحدثت عن قيمة 41 مليار درهم أضيفت لديون المغرب في ظرف 6 أشهر من عمر حكومة بن كيران؟
بصراحة أنا لا علمي لي بالرقم، لأن مديونيتنا في الوضع الحالي حوالي 50 % من المديونية العامة للناتج الداخلي وهو رقم عادي جدا، ويؤشر على أن الوضع الماكرو اقتصادي هو وضع جيد، صحيح أننا أتممنا سنة 2011 بعجز في الميزانية كبير الذي وصل إلى 5% وهذه من الأمور التي نحاول إصلاحها في إطار ما سنشتغل عليه طيلة سنوات 2012، 2013 و2014 لأن إعادة الساحة للتوازنات الماكرو الاقتصاديه مرتبطة باقتصاد البلاد، وبالجاذبية للاستثمارات، وبفرص الشغل وكذلك مرتبطة بالعديد من الأمور الأخرى.
بخصوص ما نشر في مجلة “الآن” التي يؤكد مديرها صحة الوثيقة المحصّل عليها من طرف إدارة الفندق والتي تثبت إدانتك، ماذا تقولون في مسألة الوثيقة؟
ما أقوله باختصار فيما يتعلق بما نشر هو غير صحيح على الإطلاق، وكنقول أنا “ما كليت ما شربت” في الفندق، بالتالي أنا بالنسبة لي القضاء سوف يُحضر كل الأطراف المعنية وسيقول كلمته.
يُعاب عليك أيضا السيد الوزير أنك قليل التواصل مع الصحافة ما قولك؟
مسألة التواصل مع الصحافة بالنسبة لي لا يجب أن تكون في الأمور المرتبطة بقضايا شخصية، أنا أقوم بمهامي على رأس وزارة كبيرة جدا وفيها ملفات وقضايا كبيرة أيضا، ولو سئلت في مضامين وقضايا هذه الملفات لأجبت.
كما أني وخلال رحلتي إلى واغادوغو كانت لدي لقاءات مع حوالي 5 وزراء، إضافة إلى لقاء مع الأمين العام لمنظمة إقليمية كبيرة وتمكنت من حل مشاكل خاصة ببلادي هذا هو المهم بالنسبة لي، وهذه هي الأمور التي على الصحافة الاهتمام بها والتركيز عليها وعلى مدى نجاحي أو فشلي فيها، أما التركيز على بعض القضايا الجانبية فهذا لا يفتح شهية التواصل لدي.
أكورا بريس / التقته / خديجة براق