صالح ولد حنانة خلال إجابته على أسئلة الزميلة خديجة البراق: تصوير “أكورا بريس”
وصف “صالح ولد حننا”، رئيس حزب الاتحاد والتغيير “حاتم” الموريتاني قراءة المغرب لما يعيشه العالم العربي من حراك وثورات بأنه كان مثالا حقيقيا، مضيفا إلى أن الأنظمة الأخرى كان المفروض أن تستفيد من النهج الذي سلكه المغرب في التعاطي مع الحراك الاجتماعي الداخلي وتفادي الخسائر التي وقعت في دول أخرى. من جانب آخر اعتبر أن نجاح إقامة الوحدة المغاربية رهين بتحرر شعبي الجزائر وموريتانيا بعد أن تحررت شعوب ليبيا وتونس.
على مستوى آخر، وصف “ولد حنانة” الوضع في موريتانيا بالخطير والحساس، وأن الحراك الداخلي ارتفعت درجته لتصل إلى مستوى المطالبة برحيل النظام.
إليكم اللقاء القصير الذي جمع “أكورا بريس” مع “صالح ولد حنانة” على هامش أشغال المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية المنعقد مؤخرا في الرباط:
– علاقة قديمة تربطكم بحزب العدالة والتنمية كيف تقرؤون تجربته من المعارضة إلى الحكومة؟
أولا يشرفني أن أحضر المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية وهذا الحضور هو تعزيز للعلاقات القوية التي تجمعنا منذ وقت طويل مع الحزب ومختلف قياداته، الحزب طبعا له تجربة رائدة ليس في المغرب فقط ولكن على مستوى المنطقة المغاربية، هذه التجربة تستحق أن نشدّ على أيديهم بها ونتمنى لهم التوفيق وبالتأكيد هذه الحشود من المناضلين سيكون له دور فاعل وأساسي بالتنمية المحلية وأيضا في تنمية الوحدة المغاربية كذلك.
– امتدادا لحديثك عن نجاح تجربة حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى الحكم في ظروف معينة عاشها المغرب والمنطقة المغاربية خاصة، كيف وجدتم التجربة المغربية على مستوى الإصلاحات؟
نحن نعتبر أن استجابة المغرب وقراءته للربيع العربي، كان مثالا حقيقيا وكان على باقي الأنظمة الأخرى أن تستفيد منه، وبالتأكيد أعتبر الطريقة التي تمت من خلالها الإصلاحات الدستورية وتفادي الخسائر والمنزلقات التي وقعت فيها دول أخرى، اعتبرها تجربة رائدة كان حريّ ببقية الأنظمة المغاربية أن تستفيد منها، لكن للأسف الشديد بعض الأنظمة ليست من ذلك النوع الذي يستفيد من نجاحات غيره.
– كيف تصف لنا الوضع في موريتانيا خاصة وأن الفترة الأخيرة عرفت حراكا شعبيا كبيرا؟
الوضع الآن في موريتانيا يمكن وصفه بالصعب والخطير والحساس للغاية، أعتقد أن النظام باستمراره في غيّه وتماديه في ممارسات الاستبداد والفساد أجبر المعارضة على المطالبة برحيله وهو المطلب المرفوع استراتيجيا الآن لدى المعارضة الديمقراطية التي تجمع معظم الطيف السياسي الموريتاني، وهي في حراك منذ فترة من أجل هذا المطلب الاستراتيجي، وأعتقد أنه لابد من أن توفق حتى تسير الأمور في الطريق الصحيح.
– إسقاط النظامين التونسي والليبي وإصلاحات واسعة يعرفها المغرب، ما مستقبل الوحدة المغاربية في ظل هذه المتغيرات؟
أعتقد أن مستقبل إقامة التنمية والوحدة المغاربية رهين بتحرر الشعوب المغاربية، صحيح قد نقول أن الشعب التونسي والشعب المغربي والشعب الليبي تحرر، لكن مازالت موريتانيا والجزائر تشكل عقبة حقيقية في حكم الأنظمة الاستبدادية، وإذا ما تمت إزاحة هذه الأنظمة بالتأكيد ستكون معركة التنمية والوحدة كُسبت لمصلحة شعوب المنطقة.
أكورا بريس/ التقته / خديجة بـراق