تحت هذا العنوان، تطرّقت أسبوعية “جون أفريك” لقضية إهدار دم رئيس تحرير الأحداث المغربية، المختار لغزيوي من طرف “الإمام” النهاري، على خلفية تصريح لغزيوي لقناة “الميادين” الفضائية حول الحرية الجنسية.
قضية النهاري عادت لتسلط الضوء على النقاش الدائر حول موضوع الحرية الجنسية بالمغرب، وهو ما اعتبرته “جون أفريك” حلقة جديدة بعد عرض مسرحية بالرباط بتاريخ 16 يونيو الماضي، والتي سمّت فرج المرأة بمسمّاه باللغة الدارجة وسلّطت الضوء بشكل كبير على حرية المرأة.
تقول خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” نحن نعلم أن الممارسات الجنسية خارج مؤسسة الزواج متواجدة بالمغرب بشكل كبير، وبالتالي فإن إخفاء هذا الأمر يشجع على الاعتداءات والمس بالحريات الشخصية”.
وعلى الضفة الأخرى، ينتقد المحافظون الدعوة إلى الحرية الجنسية خارج إطار الزواج، فصحيفة “التجديد”، اللسان الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، خصّصت العديد من افتتاحياتها لهذا النقاش، جاء في إحداها بتاريخ 20 يونيو ما يلي: “هناك إرهاب فكري ممارس على الإسلاميين قصد منعهم من إيصال آرائهم بخصوص الفن والإبداع…والحداثيون يمارسون الاستفزاز فيما يتعلق ببعض الحسابات التي لا علاقة لها بالفن والإبداع قصد ضرب الحركات الإسلامية”.
وأوردت “جون أفريك” في مقالها تصريحا للمقرئ الإدريسي أبو زيد، نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية، قال فيه إن أية علاقة جنسية خارج الزواج تعتبر “جريمة”.
وسيبقى هذا النقاش حادا، بمّا أن المملكة المغربية تواجه العديد من التيارات التي تحيل في بعض الأحيان إلى “السكيزوفرينيا”، على غرار العديد من الدول العربية، التي تعرف هبوب رياح الحرية القادمة من الغرب على مجتمع محافظ مبني على الديانة الإسلامية.
إعداد: ن.ح