المفتي العام للسعودية
بعد الجدل الذي أثارته عملية تصوير مسلسل “عمر الفاروق”، الذي يشارك فيه ممثلون مغاربة (حسن الجندي، محمد مفتاح وهشام بهلول)، دخل النقاش حول برمجته في شهر رمضان القادم، منعطفا جديدا بدخول المفتي العام للسعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، على الخط ورفضه فكرة المسلسل وبثه على الفضائيات العربية، منتقدا بشكل ضمني إنتاج قنوات إيرانية لمسلسل “النبي يوسف”.
واعتبر الشيخ، في خطبة يوم الجمعة الأخير، بالجامع الكبير بالرياض، أن “أصحاب فكرة مسلسل “عمر الفاروق” ومن شاركوا فيها ومن تبنوها مخطؤون، مشيرا إلى أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل سينمائي، يعرضها للحديث من كل ساقط وساقطة، والتجريح والنقد.
وحذر عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، مطالبا إياهم بتقوى الله، وقال: “إن ما يقومون به من أعمال محرمة خطأ وجريمة”.
وأضاف الشيخ قائلا: “إن صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار والسابقون الأولون هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، ولن يكون مثلهم من الناس بعد”، مؤكدا “أن المجوس خصصوا قنواتهم ومواقعهم ووسائل إعلامهم وكتبهم، وأخذوا على عواتقهم التجريح والسب والتطاول على صحابة رسول الله ونقدهم بالأساليب السيئة.. وهناك طائفة أخرى من بعض المسلمين أرادوا أن يأخذوا سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بالتحليل ويضعونها موضع النقد لهذه الشخصية الفذة، مع وضعها بأسلوب سينمائي يتحدث عنه كل ساقط وساقطة بالنقد والتجريح وبأسلوب سيئ مبتذل، فيقولون هذا أعرابي جلف، وهذا لا يجوز لأن صحابة رسول الله هم من خيار الخلق بعد الأنبياء، فلا بد من الترفع عن هذه الأساليب”.
واعتبر الشيخ أن من “يريد التعريف بسيرة الفاروق، عليه أن يؤلف في سيرته وخصاله ودوره وجهاده، وأن يترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية”.
عن يومية “الخبر”