تنوعت المواضيع التي تناولتها صحف الاثنين، حيث توقفنا خلال جولتنا الصحفية على العديد من العناوين البارزة التي اخترنا لكم منها” عباس الفاسي يهرب من مؤتمر الاستقلال”، و”انهيار منزل بالمدينة القديمة والسكان يبيتون في العراء”، و”النيابة العامة بوجدة تأمر بالتحقيق مع عبد الله نهاري”، و”رئيس الحكومة يهاجم “العديان ويتهمهم بجمع الثروة” و”عليوة استعان بالصلاة في أول يوم بالزنزانة”، بالإضافة إلى بعض العناوين الأخرى التي تضمنتها صحف الاثنين 2 يوليوز.
بداية سنعود إلى متابعة أبرز الصحف اليومية لكواليس الليلة الأولى التي قضاها خالد عليوة، الرئيس المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، بسجن عكاشة، إذ ذكرت يومية “الصباح” أن عليوة استعان خلال اليوم الأول بالصلاة بعد أن خضع لتفتيش دقيق أمام باب السجن قبل إيداعه بالزنزانة رقم 5، مشيرة إلى حالة من العياء كانت بادية عليه، فيما ذكرت يومية “أخبار اليوم” أنه تم وضعه في جناح السلفية الجهادية ورفض تناول الطعام يوم الجمعة الماضي كما رفض الخروج إلى الفسحة، هذا فيما أشارت يومية “المساء” أن عليوة لم يتمكن من النوم والأكل وأن إدارة السجن وفّرت له فراشا وأغطية نظيفة، كما نقلت نفس اليومية أن عليوة كانت تبدو عليه حالة من الذهول بعد نزوله من سيارة الشرطة التي أقلّته إلى سجن عكاشة.
في الخبر الحزبي، كتبت يومية “الصباح” في صفحتها الأولى أن عباس الفاسي “هرب” من مؤتمر حزب الاستقلال بعد علمه أن حميد شباط يوجد في حالة غضب قصوى، وهو ما دفع الأمين العام السابق لحزب الاستقلال إلى “الفرار” وترك أعضاء اللجنة التنفيذية يقررون في مصير المؤتمر. يومية” أخبار اليوم” كتبت أن الاستقلاليين فشلوا لأول مرة في “مبايعة”زعيمهم في المؤتمر، وهو ما علّقت عليه يومية “المساء” تحت عنوان” الاستقلاليون يفشلون في انتخاب خليفتهم واتهامات ضد عبّاس”، مشيرة أن المؤتمر عرف اشتباكات ولقاءات تجنبا لتفجير الحزب، بينما بات مئات المؤتمرين بالعراء.
بعد العفاريت والتماسيح، خرج رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، في خطاب جماهيري بنواحي مكناس، ليهاجم من أسماهم “العديان” مؤكّدا أن هؤلاء العديان ليسوا إلا بعض “السياسيين الذين يتخذون السياسة وسيلة للاسترزاق وجمع الثروة، بل وتهريب الأموال إلى الخارج”.
أول أمس السبت، كان سكان المدينة القديمة بالدار البيضاء وبالضبط بحي “الكنداوي” على موعد مع لحظات عصيبة جديدة بسبب سقوط منزل دون تسجيل حدوث أية حالة وفاة، كما تشير “المساء” أن العديد من السكان قضوا ليلتهم في العراء خوفا من انهيار منازل جديدة، كما كتبت يومية “الصباح” أن المنزل يدخل ضمن لائحة المنازل الآيلة للسقزط لكن قاطنيه رفضوا مغادرته، مستنكرين الحلول التي وضعتها السلطات أمامهم.
أصدر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة بلاغا يأمر فيه بفتح تحقيق حول دعوى القتل والكراهية التي جاءت على لسان عبد الله نهاري، حسب ما ذكرته يومية “الأحداث المغربية”، وبدورها أفادت “أخبار اليوم” أن عناصر أمنية انتقلت إلى بيت الإمام عبد الله نهاري بمدينة وجدة غير أنها لم تجده، وبالتالي تركوا له استدعاء رسميا للحضور إلى الدائرة الأمنية، هذا فيما صرّح هذا الأخير ليومية “المساء”أنه لم يحرض على القتل وأن ما قاله ينسجم مع الدستور. أمّا يومية “الصباح” فقد نشرت مقالا شديد اللهجة بهذا الخصوص جاءت أسطره الأولى كالتالي” بئس الشيوخ شيوخ الظلام، وسحقا لخفافيش تخرج من اوكارها لتهدد الصحافيين بالقتل”. النقابة الوطنية للصحافة المغربية دخلت على الخط وأصدرت بلاغا استنكرت من خلاله تصريحات النهاري، حيث كتبت يومية “بيان اليوم” أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبّرت عن “استنكارها الشديد”، إزاء هذه التصريحات التي وصفتها بـ “الخطيرة”، مضيفة أن ما دعى إليه النهاري، يعتبر “تحريضا على العنف، وهو ما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان، ويتمّ تجريمه أيضا في كل القوانين عبر العالم، كما يجرمه القانون المغربي.
وبمدينة سلا، هاجم بعض التلاميذ الذين فشلوا في معدلات تمكنهم من النجاح في الباكالوريا أساتذة بثانوية تابريكت، مدججين بسيوف كبيرة الحجم، ما تسبب في حالة من الهلع، فيما تمّ نقل الأظناء إلى مخافر الشرطة القضائية قصد البحث معهم قبل إحالتهم على النيابة العامة.
أكورا بريس: نبيل حيدر