بعد نجاح كبير وشهرة واسعة حققتها عبر مشاركتها في برنامج “آراب آيدل”، انطلقت الفنانة الشابة “دنيا باطما” سريعا نحو النجومية بشوكها ووردها، فقد استنشقت عبير النجومية ببصمة متميزة عبر بوابة أكبر مهرجان عربي، حيث وقفت على ركح موازين الرباط في حفل جمعها بهرم الأغنية المغربية “نعيمة سميح” والفنانة “ليلى غفران” خلال الدورة 11 من المهرجان، الحفل الذي اعتبر ناجحا في أول مواجهة لها لجمهور فاق الــ 50 ألف متفرج.
لم تستنشق “دنيا” فقط عبير النجاح، بل بدأت سريعا في أداء ضريبته، من خلال كمّ من الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها، بدأت باستغلال أغنية تراثية روجت من خلالها لإحدى شركة الاتصالات في المملكة، كما تلقت سيلا من الانتقادات لمشاركتها في حفل خاص بمدينة مراكش اتهمت من خلاله بتشويه صورة عائلة “باطما” الفنية التي تعتبر ملكا لجميع المغاربة.
أكورا بريس التقت الفنانة “دنيا باطما” على هامش مشاركتها بمهرجان موازين وكان معها هذا اللقاء:
كيف ترين الانطلاقة النوعية من برنامج المواهب “آراب آيدل” إلى مهرجان عالمي من حجم موازين؟
طبعا سعادتي لا توصف، خاصة وأن مشاركتي كانت مع هرم الأغنية المغربية السيدة “نعيمة سميح” ومع الفنانة الكبيرة “ليلى غفران”، هذا شرف كبير واعتبره تكريم أيضا لي، خاصة بعد أن رفعت العلم المغربي وشرفت الوطن بمشاركتي ضمن برنامج “آراب آيدل.”
قدمت أغنية ناس الغيوان ضمن برنامج “آراب آيدل” هل لديك مشروع إعادة توزيع هذه الأغاني حتى تنتشر من خلالها الأغنية المغربية على المستوى العربي؟
لا أعتقد سأقدم شيئا في هذا الباب لأن مجموعة من الفنانين سبقوني وأعادوا تراث “باطما” وأعتقد لن تكون هناك أية إضافة من خلالي وسيكون الأمر تكرار لما سبق ليس أكثر.
ولكن أليس من باب أولى وأنت من عائلة باطما أن تحافظين على تراث هذه العائلة من خلال نشره أكثر عربيا؟
أتفق معك تماما، يفترض فعلا أن أقوم بذلك، لكن أريد الاشتغال على لوني الخاص وأفرض أسلوبي وإمكانياتي الشخصية، وسأظل طبعا أنتمي إلى هذه العائلة الكبيرة ولا يمكن ذكر اسم “دنيا” دون ذكر “باطما” وأتمنى أن أسجل “باطما” عربيا بلون مختلف أيضا لكنه مشرف.
أين موقع الأغنية المغربية من مشاريعك المستقبلية؟
طبعا الأغنية المغربية دائما موجودة، وسأفرضها في كل مشاريعي المستقبلية بدءا من الألبوم القادم.
وماذا عن الأزياء واستغلال المناظر المغربية لتصوير أغانيك؟
طبعا أضع ضمن مخططي هذه النقط، من ارتداء الزي المغربي وتصوير فيديو كليب في مناطق مختلفة من المغرب، وهذا دوري حتى أستمر في حمل اسم بلدي.
لاحظ الكثيرون أن دنيا خلال برنامج آراب آيدل تحدثت باللهجة المغربية، وفي أول ظهور إعلامي عبر “كلام نواعم” غيرت الاتجاه نحو اللهجة الشرقية، وعلّقوا “دغية قلبات الفيستة”، هل كان حديثك بالمغربية فقط لاستقطاب الأصوات خلال مراحل المنافسة؟
بصراحة تابعت تلك الانتقادات وقرأت ما كتب حول الموضوع، وللأسف الجميع ينتقد لأنه بعيد عن اللحظات والأجواء التي كان يدور فيها البرنامج، خلال برنامج “آراب آيدل” تحدثت بلهجة مفهومة بالرغم من أنهم كانوا يطلبون مني الحديث باللهجة الشرقية لكن كنت أضعهم أمام الأمر الواقع وأتحدث باللهجة المغربية، في برناج “كلام نواعم” وجدت صعوبة كبيرة في الحديث باللهجة المغربية وخلال الكواليس عانيت كثيرا، فالمذيعات لم يستوعبوا حديثي حيث اضطررت للحديث باللهجة الشرقية، نفس المشكل وجدته مع برنامج “يلا نغني” فباستثناء الفنانة “لطيفة” التي كان بإمكانها فهم حديثي باعتبار التقارب بيننا وبين تونس لكن الجمهور لن يستوعب ما أقول وللأسف كنت مضطرة أيضا للحديث بلهجة أخرى.
في إطار سلسلة الانتقادات التي تتعرضين لها وجّهت لك انتقادات كبيرة بعد غناؤك في حفل خاص بمراكش ما ردك؟
أرفض ما وصفت به طبعا، كما أشرت الأمر تعلق بحفل خاص لأحد الداعمين لي بأحد الفنادق الفخمة والراقية بمراكش، كما أن الجمهور الذي حضر الحفل كان جمهورا نوعيا وراقيا، وحضرته عائلات بأكملها، أعتقد أنه انتقاد ليس في محله، وأنا أعتز باسم عائلتي وأسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفي، وأعرف ما ينتظرني في هذا الميدان لكني أملك كل القوة لمواجهة ذلك.
أكورا بريس / التقتها خديجة بــراق