صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار
في حوار خص به مجلة جون أفريك، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار إن المغرب يعيش دينامية متحركة جعلت النقاش في قلب الحياة السياسية والاجتماعية، كما صرّح أن المعارضة ستنكب على القضايا الحساسة وأن حزبه يودّ المرور إلى مرحلة التنسيق عبر التجمع حول مشروع مشترك بين الأحزاب التي تتبنى الأفكار الديمقراطية والمعاصرة، مؤكدا أن هذه الخطوة ستكون محل نقاش لأنه يجب جمع المناضلين المناسبين لهذه المرحلة القادمة.
وعن سؤاله حول طموحه في أن يصبح رئيس حكومة، يقول مزوار”يبقى طموح أي حزب هو أن يلعب دور الريادة ويتمكن من تطبيق سياسته، وهذا الهدف لا زال قائما…يجب أن نقوم بتقوية تنظيم حزبنا وأن نجعل منه قوة ضاربة، وهو ما وضعناه نصب أعيننا خلال المؤتمر الوطني، كما سنقوم بتقوية شبكاتنا لنكون قريبين من هموم الشعب المغربي”.
وبخصوص تقييمه لحكومة بنكيران يقول صلاح الدين مزوار ” أولا، لا يتوفر حزب العدالة والتنمية على حل للمشاكل الاقتصادية المطروحة. ثانيا، بقي عمل “البيجيدي” منحصرا في إثارة القضايا الإيديولوجية والدينية لوضع القناع على عجزه عن إرسال إشارات مطمئنة بخصوص انتظارات المجتمع المغربي في مجالات التشغيل، الصحة، التربية ومحاربة التباينات بين الجهات. الإسلاميون يعزفون على وتر المواضيع، التي تخلق نقاشا واسعا، لكنهم يبقون دائما في إطار التصريحات والابتعاد عن القضايا المهمة عوض الإصلاح الحقيقي”.
ولم يخف مزوار فرحته بعدم تطبيق دفتر التحملات الذي وضعه الخلفي، معتبرا ذلك انتصارا للمعارضة والمجتمع المغربي، الذي فطن، حسب قول مزوار، إلى الأخطار التي كانت تحدق به من خلال هذه الدفاتر، كما ختم الحوار بقوله إنه ستكون هناك محاولات أخرى من طرف العدالة والتنمية لإقحام الدين في ميادين أخرى، على غرار دفتر التحملات، مشيرا إلى أنه يجب على المعارضة أن تبقى يقظة لتتصدى لمثل هذه الانزلاق.
أكورا بريس: إعداد ن.ح
Lire l’article sur Jeuneafrique.com : http://www.jeuneafrique.com/Article/JA2678p046-047.xml0/maroc-president-salaheddine-mezouar-interviewmaroc-salaheddine-mezouar-les-islamistes-font-du-sensationnel-pas-de-vraies-reformes.html