مذكرة توضيحية
“الدار البيضاء في: 27 أبريل 2012
يتشرف أعضاء “تنسيقية صحافيات وصحافيي وإعلاميي القناة الثانية” المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، العاملون بقسم الأخبار، أن يتقدموا إليكم السيد وزير الاتصال المحترم والى اللجنة البرلمانية الموقرة بمجموعة من الملاحظات فيما يخص دفتر التحملات الجديد الخاص بالقناة الثانية في شقه المتعلق بالأخبار والبرامج الإخبارية.
1 – إن المنهجية المتبعة في إعداد هذه الدفاتر فيما يهمنا نحن كجسم صحافي لم ترتكز على مبدإ التشاور والتنسيق القبلي مع المهنيين المعنيين بتنزيل محتويات هذه الدفاتر على أرض الواقع. كل المذكرات التي سلمت لوزارة الاتصال في هذا الشأن تكتسي طابعا فرديا أو إداريا أو نقابيا لا يعكس موقف الصحافيين والصحافيات عبر هيئتهم التمثيلية، إذ لم تتم استشارتهم، وهذا ما أكدناه لمعالي وزير الاتصال الذي استقبلنا يوم الأربعاء 18 أبريل الحالي بمقر الوزارة وما أكدته أيضا النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغها ليوم 14 أبريل الجاري عقب اجتماع مجلسها الوطني الفيدرالي.
2 – نثير انتباهكم السيد الوزير المحترم والسادة نواب الأمة المحترمون، أن إعداد دفتر التحملات تجاهل عدة معطيات أساسية في مقدمتها العنصر البشري المعني بالدرجة الأولى بتنفيذ مقتضيات هذا الدفتر، حيث لم يقف عند الخصاص المهول أصلا في عدد الصحافيات والصحافيين العاملين داخل مديرية الأخبار التي تضاعف حجم إنتاجها اليومي طوال السنوات الماضية بشكل لا يناسب حجم الموارد البشرية.
* عدد الصحافيين : 74 صحافيا بمن فيهم المتعاونون، و يتوزعون بين هيئة التحرير ومديرية البرامج الإخبارية و المكاتب الجهوية مع احتساب المسئولين داخل مديرية الأخبار.
* عدد النشرات الإخبارية في التلفزيون 11 موعدا يوميا يتوزع بين:
– الأخبار بالعربية: نشرة الظهيرة:7 صحافيين، و المسائية: 6 صحافيين.
– الأمازيغية : 3 صحافيين.
– النشرة الفرنسية: 8 صحافيين.
– نشرات أحوال الطقس: 4 صحافيين.
– نشرتان اقتصاديتان: صحافيان.
– موجزان رياضيان: 9 صحافيين.
– بالإضافة إلى المواجز الإخبارية في راديو “دوزيم” : 7صحافيين.
– المكاتب الجوية: 13 صحافيا خمسة منهم بمكتب الرباط.
أما عدد الصحافيين والصحافيات في مديرية البرامج الإخبارية “مختفون- تحقيق- الزاوية الكبرى– مباشرة معكم – الوجه الآخر”: 13 صحافيا.
3 – نحيطكم علما أن الإنتاج اليومي لقسم الأخبار يتجاوز ساعتين في اليوم، والبرامج الإخبارية يتجاوز إنتاجها أربع ساعات في الأسبوع، مع الإشارة إلى أن الإنتاج اليومي لأي صحافي في القنوات التلفزية العالمية لا يتجاوز روبرطاجا واحدا في اليوم في أحسن الأحوال و مدته حوالي دقيقة وثلاثين ثانية حفاظا على جودة المنتوج الإخباري. وبالمقابل يقوم الصحفي بالقناة الثانية بإعداد روبرطاجين إلى ثلاثة في اليوم مع ما يترتب عن ذلك من انعكاس سلبي على جودة المنتوج الإخباري.
4 – بناء على المعطيات السالف ذكرها، نسوق مثالا عن النشرة الجهوية التي يفرض دفتر التحملات الجديد إطلاقها ابتداء من فاتح ماي القادم. هذه النشرة تتطلب لوحدها موارد بشرية كبيرة بحكم اتساع الرقعة الجغرافية للمغرب و العدد المحدود للصحافيين حاليا الذين يجدون أصلا صعوبة كبيرة في تغذية النشرات الإخبارية الموجودة في الشبكة حاليا.
مديرية الأخبار تتوقع رفع عدد الصحافيين في الجهات من 13 إلى 36 صحافيا، وإضافة 3 مكاتب جديدة في مرحلة أولى بكل من الداخلة وكلميم وبني ملال.
والعملية تتطلب تجهيزات تقنية لا يمكن توفيرها في أقل من 6 أشهر، هذا دون احتساب الأطقم التقنية التي ستشرف على تسهيل عمل الصحافيين في الميدان.
أما بالنسبة الى راديو “دوزيم”، فيحتاج ابتداء من فاتح ماي إلى 6 صحافيين جدد لانجاز نشرتين رئيسيتين بالعربية و نشرة بالأمازيغية كما جاء في دفتر التحملات.
السيد الوزير المحترم و السادة نواب الأمة المحترمون، هذا غيض من فيض الالتزامات المفروض علينا تنزيلها على أرض الواقع بدءا من يوم الثلاثاء المقبل فاتح ماي، نبسطها أمام أنظاركم حتى تتضح صورة استحالة التطبيق الأمثل لما جاء به دفتر التحملات فيما يخص مديرية الأخبار، هذا دون التطرق إلى باقي التزامات المديرية الخاصة بالبرامج الحوارية والمقررة في فاتح شتنبر القادم.
وتقبلوا السيد الوزير المحترم والسادة النواب المحترمون كل الاحترام والتقدير”.