الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
خالد السفياني
نظمت صبيحة السبت 24 مارس الجاري وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط، للتنديد بحضور الوفد البرلماني الإسرائيلي واستقبال الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي لهذا الوفد ضمن أشغال الدورة الثانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مجلس النواب المغربي، وحول هذه الوقفة التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، كان لـ “أكورا” هذا اللقاء مع “خالد السفياني” منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين:
– كيف تقرؤون حضور الوفد الاسرائيلي بمجلس النواب وأنتم تستعدون للمسيرة المليونية لمساندة الشعب الفلسطيني؟
الأكيد أننا اتخذنا موقفا مدينا لهذا العمل التطبيعي الشنيع الذي يأتي في وقت يتهيأ فيه الشعب المغربي لتنظيم مسيرة مليونية من أجل القدس بمدينة البيضاء في الفاتح من أبريل القادم، وفي الوقت الذي ينظم فيه أحرار العالم مسيرة مليونية عالمية نحو القدس يوم 30 مارس الجاري، بمعنى أن الاستفزاز مضاعف والاستهانة بمشاعر الشعب المغربي مضاعفة أيضا، ونظرا لكل هذه الاعتبارات أصدرنا في مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين وجمعية العمل المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بيانا فور علمنا بالموضوع قمنا فيه بإدانة العملية وطالبنا بطرد البرلماني الصهيوني من أرضنا وفي نفس الوقت أعلنا عن وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي. وفعلا قمنا بذلك صبيحة السبت 24 مارس الجاري وحضرها مجموعة من المناضلين ومن القياديين، وطبعا مجموعة من البرلمانيين من بينهم برلمانيو العدالة والتنمية الذين أعلنوا عن مقاطعتهم لهذه الدورة إضافة إلى الكونفدرالية المغربية للشغل وطبعا كانت هذه الوقفة لإدانة العمل وتجديد موقفنا الذي هو موقف الشعب المغربي منذ سنين طويلة، والذي يعتبر أن التطبيع تحت أي مبرر كان وتحت أي غطاء كان بمثابة خيانة وطنية وقومية ودينية للإنسانية.
– من قدم الدعوة إلى الوفد الاسرائيلي؟
قيل لنا أن الدعوة وجهت للوفد الإسرائيلي من الأورو متوسطي، ونحن نذكرهم أن الاتحاد من أجل المتوسط يوجد على رأسه مغربي، ونذكرهم أيضا بأن المغرب بلد مستقل وأعتقد هناك من بدأ ينسى أنه بلد مستقل وذو سيادة ومن حقه أن يرفض حضور أي إرهابي إلى أرضه ولعله لا يوجد في العالم ككل إرهابيون بحجم إرهابيي الكيان الصهيوني، وما يمارسونه على الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة، وبالتالي كان على المغرب أن يرفض حضوره وأن يهدد باعتقاله إن وطئت أرجله الأراضي المغربية لأن المغرب ملزم باتفاقيات متعددة في مجال محاربة الإرهاب وبالتالي ملزم باعتقال كل إرهابي.
– إذن من المسؤول بنظركم عن حضور هذا الوفد؟
خلال الوقفة الاحتجاجية طالب رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب “عبد العزيز عماري” بفتح تحقيق في الموضوع، ومن تم الكشف عمّن سمح للإسرائيليين بدخول الأراضي المغربية، بعد أن نفى وزير الخارجية والتعاون المغربي “سعد الدين العثماني” أن تكون وزارته قد سلمت أية تأشيرة إلى أي إسرائيلي. ومادامت الأمور أصبحت بهذا الشكل فنحن نطالب بدورنا وبشدة بأن يفتح تحقيقا في هذا الموضوع حتى لا تصبح أبواب بلادنا مشرعة للإرهاب والإرهابيين ويجب أن تكون القرارات مسؤولة وتنسجم مع مواقف الشعب المغربي.
أكورا بريس/ حوار خديجة بـراق