عقد الناخب الوطني “إيريك غيريتس” بقاعة المؤتمرات بالصخيرات صبيحة اليوم السبت 25 فبراير، مؤتمرا صحفيا كشف من خلاله مختلف النقاط التي ظلت محط نقاش الرأي العام الوطني وتناولتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية في غياب موقف صريح أو أي رد من المعني بالأمر “غيريتس”.
وهكذا تحدث غيريتس عن موضوع الإهانة التي وجهها من خلال حوار أجري معه على صحيفة مغربية إلى المدربين المغاربة، حيث نفى أن يكون قد نعتهم بالفاشلين بل عزى الأمر إلى عدم إتقانه للغة الفرنسية التي قد تجعل الصحفي يحول حديثه في اتجاه آخر، مصرحا أنه لا يمكنه ارتكاب حماقة إهانة مدربين ليدخل في صراعات مجانية لا تضيف له شيئا. وأكد غيريتس من جانب آخر أنه انتقد بعض المدربين الذين كانوا يحللون مباريات الكأس الإفريقية مما يعني أنه كان يقصد بالتحديد الإطار الوطني “بادو الزاكي”، وحاول إصلاح موقفه عندما عبر عن استعداده للتواصل مع المدربين المغاربة والتنسيق معهم في كل شيء قد يخدم المنتخب الوطني وكرة القدم المغربية.
في نفس السياق اعتبر أن الوعد الذي قدمه للمغاربة جاء نتيجة العزيمة والرغبة التي كانت تتملك لاعبيه لتحقيق شيء ما في كأس إفريقيا الأخيرة بالجابون وهو الشيء الذي دفعه إلى التصريح بذلك بالرغم من مرور المنتخب المغربي بظروف صعبة يصعب معها أن يلبس ثوب “البطل”.
وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام، فالرجل سقط في تناقضات كبيرة خلال ندوة الصخيرات، أهمها وعده بالكأس الذي وجد له مبررا في اللاعبين، ثم أكد أن أجهزة الإعلام مارست عليه ضغطا كبيرا في الوقت الذي شدد الخناق على الصحافة ورفض أي تواصل للاعبيه مع الصحافة.
من جانب آخر، احمر وجه “غيريتس” عندما ووجه بالوثيقة التي أثبتت أن راتبه يصل إلى 276 مليون وكان رده مؤكدا للوثيقة التي تداولتها مختلف المواقع الالكترونية، بعد أن قرر رفع دعوى قضائية ضد الوكالة البنكية التي سربت الوثيقة.
لكن السؤال الأعمق اليوم، هو تعامل الجامعة مع تصريحات غيريتس، فقد قررت تجديد الثقة في هذا المدرب ثم طلبت منه عقد مؤتمرا صحفيا حاولت من خلالها تهدئة العاصفة التي ضربت الشارع المغربي بعد مهزلة الغابون ولا زالت مفعولها مؤثرا إلى اليوم.
أكــورا بريس: خديجة بــراق