الحاج أحمد هاشم حسن هو مسؤل حركة التوحيد الإسلامي بمجلس القيادة في صيدا والجنوب، وممثل فضيلة الشيخ هاشم منقارة، مدير عام هيأة الدعوة جمعية الهدى الخيرية، وعضو في الهيئة الإدارية لجمعية المختار (صلى الله عليه وسلم)، ومدير لنادي المختار الرياضي. وهو في نفس الوقت، منسق ومسؤول اللجنة في صيدا – لبنان باللجنة الوطنية للمسيرة العالمية الى القدس المنتظر تنظيمها يوم 30 مارس المقبل، وبهذه الصفة وجهت إليه “أكورا بريس”، السؤال حول أهداف المسيرة وزمانها وكيفيت تنظيمها، وفي معرض جوابه قدم الحاج احمد هشام نص البيان الأول الصادر عن اللجنة الدولية للمسيرة العالمية نحو القدس.
– علمنا أنكم قررتم تنظيم مسيرة عالمية للقدس الشريف، نريد منكم أن تطلعونا عن سبب تنظيم هذه المسيرة نحو القدس الشريف؟ متى بالضبط ستنطلق؟ ما هي اللقاءات التي تقومون بها لإنجاح هذه المسيرة؟ وما الأهداف المتوخاة من ذلك؟
منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 وما تلاه من احتلال للقدس عام 1967 ونحن نشهد تزايداً متواصلاً وغير منقطع لتهويد القدس الشريف، متزامناً مع بناء المستعمرات بشكل يومي، وتحت الحماية السياسية والدعم الكامل من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مدعوماً بحقِّ النقض في الأمم المتحدة.
كل ذلك يتم بهدف إرغام الفلسطيني المقيم… في مدينة القدس للرحيل عنها تحت فعل القوة الهمجية وتحت تأثير الضغوط الاقتصادية والقيود القانونية وحتى بالوسائل العسكرية والعنف بكافة أشكاله.
هذا الموضوع واقع ومعلوم وغير مخفي وينطبق ايضاً على عموم أراضي فلسطين التاريخيه. إنّ مدينة القدس الشريف المدعوّة زوراً وبهتانا باسم “عاصمة أبدية لإسرائيل”.
من قبل نتنياهو وغيره من القادة الصهاينة الذين صرّحوا بوضوح أن القدس غير قابلة للتفاوض, إن هذه التصريحات والأعمال التي يقوم بها الصهاينة تتعارض بالمطلق مع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس كما تتعارض ومبادئ القانون الدولي .
إن جدول الأعمال “الإسرائيلي” واضح جدا، فالاعتقاد السائد داخل القيادة الصهيونيه سواء السياسية أو العسكريه آو الدينية أن “إسرائيل” لديها الحق باحتلال كل فلسطين التاريخية، وأن الحل النهائي المنصوص عليه عند الصهاينة هو التطهير العرقي الكامل لجميع المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض من كل فلسطين التاريخية, وخططهم المعلنة هي نقلهم إلى الأردن فيما سموه خطة الوطن البديل.
إن القدس هي تراثنا العالمي المشترك وهي مركز القيم الروحية، وذات أهمية عقائدية للديانات السماويه، ولهذه المدينة التاريخية ذات الطابع الأثري، القداسة في كل العالم لما فيها من غنى روحي للبشرية جمعاء .
ستبقى مدينة القدس منارة للتحرر و الأمل لكل الشرفاء و الأحرار، و هي ترمز للوحدة و المساواة بين الجميع و ستبقى رسالة الحب و الرحمة .
كل العالم يشهد ويرى بأم العين أنّ هناك تهديداّ لسيادة و قدسية و حرمة القدس، وأنّ تدمير القدسية الذاتية للقدس هو أحد الأهداف المعلنة للصهيونية ومن ساندها في العالم.
إن مخططهم المصرون عليه من خلال عمليات الحفر والجرف ومصادرة الأراضي والممتلكات وطرد أصحاب الأراضي الأصليين, لا يهدف فقط إلى تدمير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وكذلك المقدسات المسيحيه المقدسه؛ بل يهدف أيضا إلى تغيير وتفكيك نسيج المجتمع المقدسي وطمس الهويه العربيه وتغيير معالم المدينه.
و من أجل ما تقدم فإنّ القدس بحاجة لأن يتم تحريرها و تخليصها و استعادتها على يد كل شعوب الدنيا وبكل طوائفهم و معتقداتهم الدينية و الإنسانية و الحضارية.
ولذلك قرّرنا تنظيم مسيرة عالمية للقدس هدفها رفع الوعي العالمي و التنبيه للخطر المحدق بالقدس الشريف على يد العصابات الصهيونية.
يوم 30 مارس آذار 2012 نعتزم التلاقي عبر جميع القارات لنحتشد على الحدود الفلسطينية مع الأردن و مصر و سوريا و لبنان، بمشاركة الوفود التي ستنضم إلينا من كل دول العالم في مسيرة سلمية نحو فلسطين .
لذلك نطلب من إخوتنا و أخواتنا الفلسطينيين الشجعان أن يعرفوا الآن أن العالم بأسره يتحد معهم في كفاحهم لإنقاذ القدس الشريف، و أنّ أحرار وشرفاء العالم أخذوا قرارهم بالزحف نحو القدس الشريف.
أكورا بريس: إعداد سمية العسيلي