ناصر بوريطة يشارك في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا–إفريقيا المنعقد بسوتشي
أفادت مصادر من داخل مخيمات تندوف، الواقعة على الأراضي الجزائرية، أن قوات الدرك التابعة لما يسمى جبهة البوليساريو أقدمت على تدخل وحشي وعنيف في حدود الساعة الثالثة فجر أمس ضد مخيم شباب الثورة الصحراوي المشيد قبالة الكتابة العامة لرئاسة ما يسمى بجبهة البوليساريو منذ أزيد من شهر، وقد أسفر التدخل الهمجي ضد شباب الثورة حسب المصدر عن إصابة العديد من المعتصمين، فضلا عن اعتقال ثلاثة منهم واقتيادهم إلى وجهة غير معلومة وهم على التوالي: سيدي علال الديه، الناجم المحجوب وأحمد سالم الوالي.
وقد تدخلت قوة من الدرك ضمت أزيد من 50 فردا في حق الشباب العزل دون سابق إنذار، ونكلت بهم وهدمت خيامهم وصادرت هواتفهم وأمتعتهم وحواسيبهم ومعدات تصوير. هذا وعرف مكان المعتصم احتشاد المئات من عائلات المخطوفين الذين هالهم وأرعبهم التدخل اللامسؤول لقوات الدرك في حق الشباب العزل، واستنكروا ترويع المعتصمين وهم نيام، محملين مسؤولية ما ترتب عن التدخل من أضرار مادية ونفسية لقيادة البوليساريو، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتخذ مثل هذا القرار دون موافقة منها، في إشارة واضحة من المحتجين لعبد العزيز المراكشي الذي أعطى الأوامر لأتباعه بفك المعتصم أثناء غيابه عن المخيمات وتواجده بجنوب إفريقيا.
جاء التدخل حسب قائد من الدرك بأوامر من والي منطقة الرابوني المدعو سلمة مناك، وبإشراف مباشر من قائد الناحية العسكرية السادسة، واستخدمت فيه ثلاث سيارات منها سيارة للشرطة إضافة إلى شاحنة عسكرية لإزالة معالم المخيم بالكامل ومحو شعار ارحل الذي كتبه شباب الثورة على لافتة كبيرة وعلى الطريق المؤدية إلى الكتابة العامة، وهو الشعار الذي علق قائد الدرك بأنه النقطة التي أفاضت الكأس وعجلت بإعطاء الضوء الأخضر لتفكيك المخيم.
أكورا بريس: خديجة براق