اليوميات المغربية الصادرة اليوم الأربعاء 21 دجنبر 2011 تتضمن العديد من العناوين البارزة والمثيرة نذكر منها “غضبة ملكية تطيح بمسؤولين أمنيين بالبيضاء”، و”الهمة يلقي خطبة الوداع”، و”اختفاء رجل أعمال بمراكش” و”خيمة 20 فبراير تفقد ركيزتها” و”بنكيران بمرحاض النساء” بالإضافة، بطبيعة الحال، إلى العديد من العناوين الأخرى.
ونبدأ جولتنا الصحفية من يومية “الصباح” التي تورد خبر الغضبة الملكية التي أطاحت بمسؤولين أمنيين بالدار البيضاء، بعد أن عرقل محتجو كاريان سنطرال الموكب الملكي بالطريق السيار على مستوى عين السبع، حيث تم إعفاء رئيس المنطقة الأمنية عين السبع من مهامه ونُقل إلى تاوريرت بدون منصب، فيما نُقل قائد المرور المسؤول عن الطريق السيار تأديبيا إلى بوعرفة بعد إعفائه من مهامه.
يومية “أخبار اليوم” تطرقت إلى “خطبة الوداع” التي ألقاها فؤاد عالي الهمة ببيت بيد الله، وهي الكلمة التي وصفتها الجريدة بـ”المؤثرة”، وذكر من خلالها الهمة أن حزب الأصالة والمعاصرة سيستمر، وأن ابتعاده لا يعني توقف الحزب، معتبرا في نفس الوقت أن حزب “البام” شكّل إضافة نوعية للحياة السياسية “ومن أجل ذلك عليه أن يستمر”. كما نقلت لنا نفس اليومية “حيحة” عبد الإله خيرات، الذي أرغد وأزبد وصرخ مطالبا بالتوقف عن انتخاب رئيس مجلس النواب إلى حين تجاوز مشكل جمع بعض الوزراء في حكومة عباس الفاسي بين الوزارة والمقعد البرلماني، حيث قال بلهجته العروبية “وانوضو إيلا كاين شي فقهاء دستوريين نهضرو معاهم”. أما يومية “الأحداث المغربية” فقد اختارت نشر سيرة كريم غلاب “الرئيس الأصغر في مجلس النواب”، حيث ذكرت أن “الجمع بين المتناقضات كان العنوان الأبرز في الحياة السياسية”، ذلك أنه جمع بين التقنوقراطي والسياسي، وهو ما قاده من مدير إقليمي للتجهيز سنة 1994 إلى رئاسة مجلس النواب يوم الاثنين الماضي. ونقرأ في “الأحداث المغربية كذلك عن “أضخم حملة لمحاربة دور الصفيح ب485 مليار سنتيم”، وهو البرنامج الذي سيمكن من إحداث 55 ألف وحدة سكنية بإمكانها امتصاص جانب من الخصاص في مجال السكن الاجتماعي على صعيد عمالة المحمدية”.
نعود إلى يومية”الصباح”، التي تؤكد أن الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقد انفعالية المعارضة، داعيا فريقه إلى الابتعاد عن الشعبوية والحزبية الضيقة، فيما اعتبرت بعض الجهات داخل الحزب أن رسالة الأمين العام موجهة إليها، سيما أن “اليساريين” داخل حزب التراكتور اعتبروا تصريح بيد الله هجوما مبطنا عليهم، معبرين في نفس الوقت عن عدم رضاهم على كلمته التوجيهية. فيما تنقلنا يومية “الأحداث المغربية” إلى حادث اختفاء رجل أعمال في مراكش، حيث توجه أسرته أصابع الاتهام إلى بعض الشخصيات الوازنة، بناء على أن المختفي، وهو منعش عقاري، دخل في صراعات مع بعض الشخصيات بالمدينة حول بعض العقارات.
ولا زال خروج جماعة العدل والإحسان من مشاركتها في مسيرات 20 فبراير يحرك العديد من الأقلام الصحفية، حيث، وتحت عنوان “خيمة 20 فبراير تفقد ركيزتها”، كتبت يومية “الصباح” عن القراءات المتعددة لتراجع جماعية ياسين، معتبرة أن حركة 20 فبراير عادت إلى شبابها، وأن خروج العدل والإحسان أربك مكونات الحركة ويلقى بظلاله على مستقبل العلاقة بين جماعة إسلامية في المعارضة و”شقيقتها” في الحكم. وفي نفس الموضوع، نشرت يومية “أخبار اليوم” حوارا أجرته مع الوجه البارز في حركة 20 فبراير، أسامة الخليفي الذي صرّح أنّ “20 فبراير والعدل والإحسان لا يملكان تصورا موحدا للفساد الذي نريد محاربته”، مشيرا أن انسحاب أتباع ياسين لن يؤثر مطلقا على الحركة، بل سيزيدها “زخما وجماهيرية”، ناعتا العدل والإحسان بالجماعة الأصولية والمتطرفة.
يومية “المساء” ذكرت أن “الهاكا” منعت بث وصلة إشهارية بسبب الخمر، ويتعلق الأمر بإشهار يسبق ملخصات الدوري البلجيكي، الذي يحمل اسم “جيبيلير” وهي شركة للخمر متعاقدة مع الدوري البلجيكي لكرة القدم، كما نقرأ في نفس اليومية خبر الحكم على ستة دركيين ب12 سنة حبسا نافذا في قضية رشوة تم فضحها على موقع يوتيوب، ودائما مع الدرك الملكي، حيث أوردت نفس اليومية المنطقة “الحدودية” بين جماعة عين الشقف القروية ومقاطعة زواغة شهدت مواجهات بين عناصر الدرك الملكي وسكان المنطقة الذين تعرضت “براريكهم” للهدم، وهي “البراريك” التي انتشرت بشكل خبير خلال فترة الانتخابات.
وتنقلنا يومية “أخبار اليوم” إلى غزو بعض العائلات للبرلمان، حيث “الرجل وزوجته والأب وابنه وبنته وأبناء عمومته”، مشيرة أن “آل قيوح وآل الراضي وآل عبو ينافسهم آل خيرات وآل الشعبي” فيما أصبح يُعرف بـ”العائلات البرلمانية”، مستشهدة بأصغر عضو بالبرلمان هو ياسين الراضي، الذي ليس إلا نجل المستشار البرلماني إدريس الراضي، أحد قياديي الحزب الدستوري، وابن شقيق عبد الواحد الراضي، أحد أقدم النواب البرلمانيين المغاربة.
وفي خبر سيثير، لا محالة، العديد من ردود الأفعال، قدّمت لنا “الأحداث المغربية” صورة فرح أحمد، أول مغربية مسلمة تدخل غمار المنافسة على لقب ملكة جمال مليلية المحتلة، حيث ساندها الإسباني المسيحيون، فيما يرى المغاربة المسلمون أنها” ذهبت بعيدا وتستحق كل العقاب”.
وفيما يتعلق بأخبار المشاهير نقرأ في يومية “أخبار اليوم” عن انشغال جاد المالح ببناء بيته في مراكش، وسيلين ديون التي تتوفر على 3000 زوج من الأحذية، بالإضافة إلى رأس الفيلسوف والعالم الاجتماعي الكبير إدغار موران رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المهرجان الدولي للفيلم، الذي سيعقد بطنجة في الفترة مابين 12 و21 يناير المقبل. وفي الخبر الطريف ذكرت نفس اليومية أن “بنكيران دخل إلى مرحاض النساء” خطأ، ليخرج منه مسرعا وهو يقول “ها ناري ها ناري”.
أكورا بريس: نبيل الصديقي