في محاولة للحد من تقاسم المتظاهرين لصورهم وقصصهم مع باقي دول العالم، منعت السلطات السورية استعمال “الآيفون” حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وقد تم إصدار هذا الأمر من طرف مصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية السورية، حيث سيواجه كل من لديه هاتف ذكر من نوع “آيفون” العقوبة.
ويأتي هذا القرار بعد تسعة أشهر من اندلاع الثورة السورية، والتي استعمل خلالها المتظاهرون السوري والهواتف المحمولة لتسجيل وتنظيم المظاهرات المناهضة للنظام السوري، وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان وإرسال رسائل نصية قصيرة تتضمن آخر التطورات بالشارع السوري.
وخلال تعليقها على هذا القرار قالت الحكومة السورية إن مثل هذه الهواتف والآلات التكنولوجية تهدد استقرار البلد، كما أصدرت حكومة سوريا إنذارا شديد اللهجة لمستعملي “الآيفون”.
ولا تعلم جريدة “الدايلي ستار” اللبنانية التي أوردت الخبر هل يشمل هذا المنع جميع الهواتف الذكية، لكن البعض يرى أن “الآيفون” هو المعني الأول بهذا المنع نظرا لظهور تطبيق جديد تحت اسم “سوريا وبس”(سوريا فقط) يمكن مستعمليه من معرفة أماكن تنظيم المظاهرات وتتبع شرائط فيديو تسجل انتهاكات حقوق الإنسان.
خلال السنوات الماضية، صارت الهواتف النقالة مصدرا مهما للأخبار للناشطين المناهضين لبعض الحكومات، حيث يمكن لتسجيل عبر كاميرا هاتف نقال أن ينقل إلى مشاهدي التلفزة نظرة عما يقع في الشارع في أوقات لا يمكن معها لوسائل الإعلام التقليدية الوصول إلى مكان الحدث.
وبناء على توقعات الأمم المتحدة، فقد مات حوالي 4000 شخص، أغلبهم من المدنيين، نتيجة لقمع السلطات السورية للمظاهرات التي اندلعت في الخامس عشر من شهر مارس الماضي.