ريمبراندتبلاين، ملتقى النوادي الليلية بأمستردام، هنا يبدو أن حياة الليل بأمستردام لم تعد تتوفر على ذلك العدد الكبير من النساء العربيات والفارسيات اللواتي “يهزن وسطهن”، ويرقصن على أنغام الموسيقى الشرقية لإثارة الأوروبيين. يُذكر أن تجارة الرقص الشرقي، التي تقدر بمليار دولار في السنة، شرعت منذ الآن تتأثر بالعقوبات التي فرضت على كل من سوريا وإيران.
يقول أميلي ناكتغيبورن، صاحب ملهى “1001 أرابيان نايتس”(ألف ليلة وليلة عربية) إنه قلق من عدم حصوله على مهاجرين بالمستقبل القريب. إن الراقصات الآتيات من إيران غالبا ما يتم تخصيصهن للطبقة الراقية، كما أنهن يمارسن عملهن في جو من السرية…ومع إلحاق عقوبات بإيران بعد الهجوم على السفارة البريطانية، كيف يمكنني أن ألتزم بالعقود الوهمية التي تؤكد أنني أشتري الزرابي الإيرانية…أريد أن أقول أنني سأكون أمام مواجهة زبناء غاضبين جدا، إذ أن هناك أناسا يحبّون الراقصات الإيرانيات. فهل تظّن أنه من السهل جلب فتاة فرنسية وإلباسها برقة، وأن تقول للزبناء المعتادين إنها من إيران؟
مالك ناد ليلي آخر يؤكد أن منطقة ريمبراندتبلاين تأثرت من العقوبات ومن الضغط الممارس على الحكومة السورية، وعلى الصعوبة التي سيواجهها في الحصول على نساء عربيات أخريات، حيث يقول ميشيل دي كايزر ” النساء السوريات فريدات من نوعهن، فهن يمزجن بين التواضع والرشاقة والحفاظ على مستوى وسطهن الذي يعرفن كيف يرقصن به…لدي العديد من الزبائن الذين يرغبون خصيصا في النساء السوريات”.
أكورا بريس: ترجمة ن ص عن موقع “دو سبوف” الانجليزي