قرر حزب التجمع الوطني للأحرار، أن يبقى في المعارضة والاصطفاف فيها، وبذلك حد حزب الحمامة من التكهنات السياسية التي تحدثت أخيرا عن إمكانية تحالف الحزب مع العدالة والتنمية، خصوصا مع الأخبار التي راجت في الصحافة، وروجت لإجراء مشاورات سرية بين بنكيران وعزيز اخنوش.
وفي هذا الإطار، كشف حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد اجتماع عقده اليوم، أنه اختار بكل وعي ومسؤولية ودفاعا عن مشروعه الحداثي الديموقراطي الاصطفاف في المعارضة.
وذكر الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي اليوم الثلاثاء, وخصص لدراسة نتائج اقتراع 25 نونبر والوضعية السياسية الراهنة التي تمخضت عنه, أنه احتراما للمنهجية الديموقراطية وترجمة لنتائج الانتخابات التي مرت في جو نزيه وشفاف, “فإن التجمع الوطني للأحرار اختار بكل وعي ومسؤولية ودفاعا عن مشروعه الحداثي الديموقراطي الاصطفاف في المعارضة التي بوأها الدستور الجديد مكانة متميزة حتى تتمكن بلادنا من التأسيس لديمقراطية فعالة ومسؤولة”.
وأبرز البلاغ أن الحزب “يتشبث بالمنجهية الديموقراطية التي بوأت حزب العدالة والتنمية المكانة التي حصل عليها كما يهنئه بهذه المناسبة”.
كما هنأ الحزب كل مناضليه على التعبئة التامة التي أبانوا عنها من أجل أن يتبوأ الحزب هذه المرتبة المشرفة داخل المشهد السياسي العام, داعيا إياهم في ذات الوقت إلى المزيد من التعبئة من أجل الاستحقاقات المقبلة ومن أجل الحفاظ وتعزيز مكانة الحزب. وأشاد بالعمل الجاد الذي قام به وزراؤه في الحكومة الحالية وبالمجهودات الجبارة التي بذلوها في القطاعات التي تحملوا مسؤوليتها. ولم يفت الحزب الإشادة بالمشاركة الإيجابية والمكثفة للشعب المغربي, معتبرا أنها بمثابة رد فعل تلقائي على نداءات المقاطعة التي سبقت هذا الموعد الانتخابية.
أكورا بريس – أمين المحمدي