خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أصدر المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة بيانا تدين فيه ما تعرضت له الصحافية بشرى الضو، من منعها من طرح سؤال على رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وطردها من النادي الذي احتضن تجمعا للحزب المذكور. في ما يلي نص البيان:
“إننا نخشى على هذا الوطن ممن يريدون العبث بحرية الرأي والتعبير، الصحافية بشرى الضو لم تجد أمانا وهي تنقل رسالة بنكيران إلى مزوار، كان الأمر سيبدو طبيعيا لو أكملت الصحافية مداخلتها ربما تتضمن أفكارا ومعطيات أخرى، لكنها وجدت الأصوات تتهافت مطالبة إياها بالرحيل عن القاعة، وما يبدو في الشريط المصور، رجال يحاصرونها ويتهجمون عليها لطردها، وهي مغربية ابنة هذا الشعب والوطن، كنا نتمنى أن يتقبلها الجميع كصحافية تطرح أسئلة وتبحث عن الاستفزاز المقبول، لتصنع الخبر والحدث والحراك الطبيعي المثير في حملة انتخابية ديمقراطية، لكنها وللأسف وجدت الإهانة والطرد تنهالان عليها من كل صوب وحدب، وكأنها شيطان رجيم و العياذ بالله.
إن نقابة الصحافيين المغاربة ومن خلال هذه الإهانة لصحافية تؤدي واجبها المهني، تستنكر وبشدة ما تعرضت له بشرى الضو في المهرجان الخطابي، كما تعتبر هذا التصرف محسوبا على بعض الحاضرين وليس على حزب التجمع الوطني للأحرار، لكنها في الوقت نفسه تحمل مزوار مسؤولية الصمت وعدم التدخل لوضع حد لما تعرضت له الزميل بشرى الضو.
إن ما حدث ضرب خطير لحرية وكرامة الصحافيين المغاربة، ضرب لمبدأ احترام الواجب المهني بطرح المواقف والمعلومات والمعطيات في إطار الممارسة المهنية الشريفة وتفعيل مبدأ الإيمان بالرأي و الرأي الآخر، ما تعرضت له الزميلة بشرى الضو يعتبر في شكله ومضمونه تنكيلا بجميع الصحافيين المغاربة، وعوض أن تكون صدور الديمقراطيين الغاضبين رحبة لتقبل سؤال صحافية مغربية، وجدها بعض الحضور فرصة للظهور وإهانة صحافية في عز الحراك من أجل الكرامة والدستور الجديد ومغرب الغد، إننا نتوق لربيع بدون شوك مثل هؤلاء، وهذا السلوك الهابط يجعلنا فعلا نخشى على الديمقراطية من خريف سياسي.
إن نقابة الصحافيين المغاربة تدين ما تعرضت له الزميلة بشرى الضو وتطالب حزب الأحرار وصلاح الدين مزوار بالاعتذار للصحافية، وتدعو جميع الصحافيين المغاربة للتعبئة من أجل الكرامة والحرية وقطع الطريق على بلطجية الحراك”.