خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
“لا تراجع، إلى الأمام” كلمات أطلقها العقيد معمر القذافي، الذي قتل بعد أشهر من الحرب على أيدي الثوار، لكن يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد اقتطف بدوره هذه الكلمات أو فحواها على الأقل حين صرّح أنه “مستعد للموت” مؤكدا أن سوريا لن تجثو على ركبتيها، حيث توعّد بالقتال حتى الموت في الحرب الدموية التي يشنها على معارضيه، وذلك بعد أن صرّح مسبقا خلال حوار أجراه مع صحيفة “صنداي تايمز” أن “الصراع سيتواصل، وسيتواصل معه الضغط على سوريا، لكننا لن نرفع الراية البيضاء، وهذا أمر لا نقاش فيه مطلقا”.
وزير الخارجية السوري، خالد المعلم، قال أمس إن الدول القوية تستغل الجامعة العربية كورقة ضغط لتمرر القضية السورية إلى الأمم المتحدة، حيث يؤكد أن “العديد من الدول العربية تحاول اللعب على القضية السورية للوصل إلى مجلس الأمن”، وعن تصريحات الأسد يقول وزير خارجيته” إن فرض علينا الاقتتال فسوف نقاتل، لمنني لا آمل في ذلك، فالمشكل السوري يمكن حله فقط بين السوريين أنفسهم دون تدخل أي طرف أجنبي”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت إحدى اليوميات التركية أن أنقرة لديها مخططات لخلق مناطق حظر جوي بسوريا لحماية المدنيين في حال صار الصراع أكثر دموية، كما أن صحيفة “التلغراف” البريطانية نقلت تصريحا عن الرئيس التركي جاء فيه ” نقول بصوت عال وواضح أننا سندعم المطالب المشروعة للشعب السوري، فيما يؤكد الكولونيل المنشق عن نظام الأسد رياض الأسد أنه ليس هناك حاجة لتدخل أجنبي بقدر ما يحتاج الثوار لفرض منطقة حظر جوي وإمدادهم بالأسلحة، مؤكدا في نفس الوقت أن العديد من الجنود والضباط مستعدون للالتحاق بالجيش السوري الحر في حال كانت هناك مناطق حظر جوي حيث يقول الكولونيل المنشق أن هؤلاء الجنود ” يتحينون فقط الفرصة المناسبة”.
أكورا بريس: نبيل الصديقي عن جريدة “ذو ناشيونال”