قررت عائلة معمر القذافي الموجودة في الجزائر التوجه جنوباً نحو أفريقياً بدلاً من التوجه ناحية الشرق حيث إحدى دول الخليج، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع السلطات الجزائرية في وقت سابق حسب ما أفادت تقارير صحفية.
وقال مصدر مقرب من عائلة القذافى فى تصريحات لصحيفة “الشروق” الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إن عائلة القذافى الموجودة بالجزائر والمتمثلة فى زوجته صفية وابنته عائشة ونجليه حنبعل ومحمد ستتوجه فى القريب العاجل إلى جنوب إفريقيا، غير أن المصدر لم يحدد تاريخ رحيل العائلة من الجزائر .
وحول ما إذا كانت الجزائر هي من اقترحت ترحيل العائلة لجنوب إفريقيا أم أن الأمر سيتم نزولا عند رغبة هذه العائلة.. أوضح المصدر أن اختيار جنوب إفريقيا كان من قبل العائلة.. مشيرا إلى أن عائلة القذافى اختارت دولتين الأولى سوريا والثانية جنوب إفريقيا، لكن نصحتها جهات مقربة من العائلة، باستبعاد خيار سوريا بسبب الوضع هناك منذ أكثر من ثمانية أشهر، ولم يبق أمام العائلة سوى جنوب إفريقيا.
وقال المصدر إن الدولة الخليجية رفضت استقبال الذكور من العائلة واكتفت بعائشة وزوجة القذافي وأحفاده في حين جنوب إفريقيا ستستقبل جميع أفراد العائلة دون استثناء ولهذه الأسباب فضلت العائلة هذا البلد.
وأضاف أن مجمل أموال القذافي موجودة بجنوب إفريقيا، وهذا ما يسهل الأمر على العائلة، إضافة إلى الوضع المستقر بهذا البلد.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاتفاق تم توصل إليه قبل التطورات الأخيرة فى ليبيا، والتى شهدت مقتل القذافى على يد الثوار الليبيين ..مشيرة إلى أن حادثة المكالمة الهاتفية التى أجرتها نجلة القذافى “عائشة” مع قناة “الرأي” التى تبث من سوريا يوم 28 شتنبر الماضى، أدت إلى شروع الجزائر عبر قنواتها الدبلوماسية في سلسلة من المفاوضات بحثا عن دولة تبدى الرغبة في استقبال عائلة القذافي، وذلك بعد الامتعاض الذي عبر عنه أفراد العائلة، التى لم ترقها الإجراءات الوقائية والشروط التى فرضتها الجزائر على العائلة إذا أرادت تمديد عمر إقامتها بالجزائر.
و كانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، قد أعلنت يوم 29 غشت الماضي أن زوجة القذافي صفية ونجلته عائشة ونجليه حنبعل ومحمد مرفوقين بأبنائهم دخلوا إلى أرضيها.
أكورا بريس – وكالات