وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية
عندما تصادف إبراهيم تقي الله، سرعان ما تلفت قدماه انتباهك وكذلك قامته الخارجة عن المعهود إذ إن طوله يبلغ 2,46 مترا.. لكن قدميه هما اللتان تدفعانه باتجاه الشهرة بما أنهما الأكبر حجما في العالم.
وقد حضر حكام موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى فرنسا للتأكد من أن قدميه هما الأطول في العالم.. فالقدم اليسرى طولها 38,1 سنتمترا فيما يبلغ طول القدم اليمنى 37,5 سنتمترات.
هذا الشاب المغربي البالغ من العمر 29 عاما والذي يعيش في ضواحي باريس يثير فضول المارة عندما يمر في شوارع العاصمة الفرنسية، وهو غالبا ما يسمع السؤال نفسه “هل أنت أطول رجل في العالم؟”.
ولكن هذا لا يأتي من دون تعقيدات. فإبراهيم يجد صعوبة في الوقوف بشكل مستقيم في الشقة الصغيرة التي يسكنها مع والدته ويضطر إلى الانحناء كلما أراد أن يستقل سيارة أجرة أو المترو.
لم يعر أحد قامته انتباها إلى أن بلغ الثامنة عشر وطلب منه طبيب المدرسة إجراء فحوصات دم. وقال الطبيب لوكالة فرانس برس “شخصنا لديه مرضا نادرا جدا يدعى ضخامة الأطراف”.
يعاني إبراهيم من ورم حميد في الغدة النخامية يجعل هذه الأخيرة تفرز هرمونات نمو فائضة. ولا يمكن معالجة هذا المرض إلا بالجراحة.
عندما أنهى إبراهيم دراسته الجامعية وتخصصه في الجغرافيا، كان طويلا جدا وكاد أن ينافس التركي سلطان كوسين الذي يعتبر أطول رجل في العالم ويبلغ طوله 2,51 مترا.
فاتصل إبراهيم بموسوعة غينيس للأرقام القياسية وقال إنه سيكون فخورا إذا تم الاعتراف بضخامة قدميه وإن بقيت حياته اليومية معقدة.
ويشرح قائلا “أجد صعوبة كبيرة في العثور على أحذية مناسبة ولذلك أطلب أحذية مفصلة على قياسي الخاص. لكن ذلك مكلف جدا”. واعتاد إبراهيم زيارة اختصاصي تقويم العظام جيروم لييجون الذي صنع له أحذية بقياس 58.
وبالنسبة إلى هذا الخبير، فإن صناعة أحذية بهذا الحجم ليست مهمة سهلة. يقول “عندما نعمل على قدم كبيرة للغاية، نضطر إلى استعمال طرف الآلة المخصصة لهذه القوالب لأن مساحتها لا تكون دائما كافية”.
خضع إبراهيم لجراحة أولى في المغرب ولكنها لم تكن كافية للقضاء على الورم كليا. ويأمل أن تساعده الشهرة التي سيكتسبها بفضل حجم قدميه على الحصول على العلاجات التي يحتاج إليها.
ويشير كريغ غليندي من موسوعة غينيس إلى أن “هذا الرقم القياسي سيصبح معروفا في العالم كله وقد يتقدم خبراء متخصصون لمساعدته”.
أكورا بريس: نبيل الصديقي